حذر رئيس ما يسمى "مركز أبحاث الأمن القومي الصهيوني" اللواء احتياط عاموس يدلين من أن "التحدي الأساس في هذه المرحلة مع بدء شهر أيار/مايو المتفجر، هو تهديد إيران بالرد على الهجوم الإسرائيلي في سوريا".
وفي حديث له نُشر في صحيفة "يسرائيل هيوم"، توقّع يدلين أن يكون هناك ثلاث طرق محتملة للرد الإيراني كإطلاق صواريخ من إيران ومن سوريا، أو عملية على الحدود من هضبة الجولان أو من لبنان، أو عملية ضد سفارة إسرائيلية في الخارج، أو ضد سياح إسرائيليين في الخارج".
وخلال نقاش أجراه مركز أبحاث الأمن القومي، ادعى يدلين أن "الإيرانيين سيفضلون عدم إطلاق صواريخ مباشرة من إيران، لأن هذا يعني اندلاع الحرب، وهم ليسوا معنيين بحرب شاملة، هم أيضًا لا يرغبون بالعمل من لبنان، لأن حزب الله مشغول هناك بالانتخابات، ولا يرغب بأن يكون جزءًا من المسألة"، وفق تعبير يدلين.
وتابع إن "أية عملية في الخارج ليست بالأمر السهل كما كان في السابق، فالوضع الأمني في الدول الغربية أصبح ممسوكًا أكثر من قبل في السنوات الأخيرة"، مشيرا الى انه رغم ذلك يجب الاستعداد لاحتمال رد إيراني على الصهاينة في الخارج.
وقال اللواء احتياط إن "الإصرار الإيراني بتثبيت بنية تحتية عملانية متقدمة في سوريا، يصطدم بإصرار إسرائيلي لمنع هذا التمركز، لكن هذا ليس تصادمًا أكيدًا، فكلا الطرفين يعلمان أن أي تصادم غير مسيطر عليه، قد يدهور الوضع إلى حرب، كما شاهدنا في العام 2006 مع حزب الله، وفي العام 2014 مع "حماس"، حينما كان الطرفان غير معنيين بمعركة واسعة، لكنهما مع ذلك انجرّا إليها".
يدلين قال أنه يعرف أن ثمة جهات تعمل على الأرض لكبح اندلاع أية حرب محتملة، مضيفًا "من خلال وظيفَتِي كرئيس شعبة استخبارات ،أنا أعرف القيادة الإيرانية والقيادة الإسرائيلية، إن أحدًا منهما غير معني بالحرب، لا القيادة هناك، ولا القيادة هنا، كلاهما لا تحبان المخاطر".
وتطرق يدلين ايضًا الى ضمان آخر لعدم اندلاع حرب هو روسيا، فقال "يمكن لبوتين أن يكون راضيًا من تحقيق كل الأهداف التي وضعها لنفسه في سوريا، أما من قد يرغب في محو إنجازاته-وعلى رأسها الحفاظ على نظام الأسد- فهي "إسرائيل"".