رأى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن "روسيا تدير حربًا لإضعاف مكانة الولايات المتحدة، الدعامة الاستراتيجية الاساسية لـ"اسرائيل"".
وقال هرئيل "من الأفضل للجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإصغاء لكلام رئيس الأركان التي في شهر تموز الماضي، والذي حذّر فيه من احتمال التدخل الأجنبي في "الاجراءات الديمقراطية في اسرائيل".. حتى بدون ذكر اسم روسيا بصراحة، فإن العنوان كان واضحًا"، على حدّ تعبيره.
هرئيل تطرّق في مقالته التي نشرتها "هآرتس" الى التهديدات الإيرانية لـ"تل أبيب" على خلفية العدوان الصهيوني على قاعدة T4 في سوريا، فقال في سياق توقعاته للردّ الإيراني "الهجوم من الجبهة السورية هو الاحتمال الأكثر معقولية. من هنا يأتي التأهب العالي نسبيا في هضبة الجولان والذي يمكن أن يلاحظه من كان هناك في الفترة الأخيرة"".
وتابع "على الرغم من التوتر الذي يتصاعد في التصريحات المخيفة بين الطرفين، فإن حربًا مع إيران في سوريا بعيدة عن أن تكون الآن أمرًا محتومًا.. إيران تتموضع عسكريًا في سوريا و"تل أبيب" أعلنت أنها ستمنع ذلك بالقوة، فيما يظهر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يظهر تصميمًا غريبًا، وبصورة استثنائية ايضا مدعوم بموقف ليس أقل تصميما من قيادة الجيش "الاسرائيلي" التي ترفض بشدة كل وجود عسكري إيراني".
ويخلص هرئيل الى أن "روسيا دولة تقود القرارات المتعلقة بسوريا، و"اسرائيل" تجد صعوبة في الاعتماد على موسكو كوسيط نزيه في الوقت روسيا وايران جزء من نفس المعسكر المؤيد لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.. في الوقت الحالي تتبادل "اسرائيل" وروسيا التهديدات غير المباشرة، روسيا تنوي تزويد نظام الاسد بانظمة مضادة للطائرات من نوع اس 300، و"اسرائيل" تهدد بتدميرها".