علّقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على "تعيين جون بولتون مستشارًا للأمن القومي خلفًا لهاربرت ماكماستر ينضمّ إلى تعيين مايك بومبيو، الذي كان يشغل حتى الفترة الأخيرة منصب رئيس الاستخبارات الأمريكية وتمّ تعيينه وزيرًا للخارجية بدلًا من ريكس تليرسون الذي أقاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت "يديعوت" إن "الأمر المشترك بين بولتون وماكماستر هو أنهما يتمتعان بمواقف متشددة، خاصة فيما يخصّ الاتفاق النووي الذي تمّ التوقيع عليه مع إيران وهما دعا أكثر من مرة إلى إلغائه".
وبحسب الصحيفة، "رؤية بولتون المتصلّبة في قضايا مثل العراق وكوريا الشمالية وايران وسوريا جعلته خيارًا مثيرًا للجدل كمستشار للأمن القومي المقبل، خاصة أن المحادثات مع كوريا الشمالية ستكون أمرًا ممكنًا جدًا في الفترة القريبة".
ولفتت الصحيفة أن "بولتون يعتبر أحد الداعمين البارزين لـ"تل أبيب" أثناء منصبه في الأمم المتحدة كسفير للولايات المتحدة خلال ولاية بوش الابن"، وأضافت "بولتون دافع أكثر من مرة عن "إسرائيل"، وقد صرّح سابقًا أن "إسرائيل" كانت على مدى سنوات هدفا معادياً للجمعية العامة عبر مشاريع غير متوازنة وأحادية الجانب في الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني".
سفير الكيان الغاصب في الأمم المتحدة داني دانون قال من ناحيته إن "جون بولتون هو صديق "إسرائيل" منذ سنوات طويلة، وقد عمل كمساعد وزير الخارجية المسؤول عن منع إنتشار السلاح النووي.. يدور الحديث من ناحيتنا عن تعيين مهم لمن يعرف المادة جيّدًا. الرئيس ترامب يعمل مع أشخاص يرتاح في التعامل معهم وهو يستبدل أشخاصًا لا يرتاح في العمل معهم".
وتطرق دانون إلى الاتفاق النووي مع إيران، وقال "في النهاية القرار هو للرئيس في 12 أيار.. بولتون وبومبيو هما من الأشخاص الذين عبروا عن مواقف واضحة حيال الإتفاق مع إيران وهاجما إدارة أوباما".
من جهتها، تطرقت وزيرة القضاء الصهيونية آييلت شيكد إلى تعيين بولتون، وقالت إن "الرئيس ترامب يواصل تعيين أصدقاء حقيقيين لـ"إسرائيل" في مناصب رفيعة.. جون بولتون هو أحد البارزين بينهم ولديه تجربة كبيرة. يتضح أكثر فأكثر أن إدارة ترامب هي الإدارة الأكثر تعاطفًا لـ"إسرائيل" من أيّ وقت مضى".