أجرى لواء "حيرام" التابع لجيش الاحتلال الصهيوني المنتشر شمالا على الحدود مع لبنان بقيادة العقيد ماني ليبرتي خلال الأسبوع الماضي، مناورة واسعة النطاق استمرت أربعة أيام تحاكي هجمات لوحدات "حزب الله" من بينها وحدة النخبة "الرضوان" داخل الأراضي المحتلة، حسب ما أفاد موقع "والاه" الصهيوني .
وأضاف الموقع أن جيش الاحتلال يستعد للوقت الذي ينفذ فيه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله تهديداته بنقل القتال البري إلى الأراضي المحتلة، خلافاً لحرب لبنان الثانية التي دارت في جنوب لبنان. وتشمل التهديدات اقتحام مستوطنات صهيونية ومواقع الجيش واحتلال مناطق.
وبحسب الموقع، فإن هدف المناورة هو محاكاة سيناريوهات التسلل بشكل فجائي دون معلومات مسبقة، وتحديد مواقع تواجد المقاومة في الأراضي المحتلة وصدّها قبل أن تعمِّق توغلها. المرحلة الثانية هي عملية تجنيد قوات الاحتياط التي ستكثف منظومات الحماية على الحدود اللبنانية.
وبحسب السيناريوهات، يحاول حزب الله إطلاق صلية صواريخ قصيرة المدى على خط الاشتباك فيما يحاول عناصر الحزب التوغل إلى داخل الأراضي المحتلة، واشار إلى ان "أحد التهديدات الثقيلة التي تواجهها "إسرائيل" تتمثل بصاروخ "بركان"، وهو صاروخ قصير المدى ويحتوي على رأس حربي يزن من 500 إلى 1000 كلغ من المواد الناسفة لمدى يصل إلى 2,5 كلم كمعدل متوسط. ولفت الموقع إلى أن حزب الله استخدم هذا الصاروخ في الحرب السورية ضد المسلحين.
وأضاف الموقع أن الطاقم الحربي الطبي شارك بشكل جوهري في المناورة، حيث ناورت خمس سرايا طبية على أكثر من مئة نشاط طبي في الميدان، انتهت معظمها بإخلاء مؤلل أو بواسطة مروحية. وقد شاركت في المناورة 35 سيارة إسعاف وأكثر من 450 جنديًا مصابًا وفقاً لسيناريوهات المناورة.
وتحدث العقيد ماني ليبرتي حول نشاطات حزب الله على خط الحدود اللبنانية، قائلاً أن "حزب الله موجود دائماً، وهو لا يختبئ في الخلف. نحن نرى محاولات استفزازية كثيرة بقناع مدني ونشاطات بغطاء منظمات بيئية".
وحول المزاعم بأن حزب الله قلل من عديد قواته في سوريا ونقل جزءاً منهم إلى خط الحدود مع العدو، قال ليبرتي إن "حزب الله لم ينهِ عمله بعد في سوريا ومَن يعتقد ذلك فهو مخطئ، لكنه لم يتخلَ عن تشكيلاته في جنوب لبنان".