نشر "مركز القدس لشؤون الشعب والدولة" في كيان العدو مقالة للكاتب الصهيوني يوني بن مناحيم رأى فيها أن "حركة "حماس" منشغلة في الأشهر الأخيرة بالتحضير لفتح جبهة إضافية مع "إسرائيل" من جنوب لبنان".
وأوضح الكاتب أن "هذا المنحى الذي وُلد بعد الانتفاضة الثانية جاء بإلهام من قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، على ضوء الصعوبات التي تواجهها "حماس" في العمل ضد "إسرائيل" في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، واستعدادا لفتح جبهة إضافية مع "إسرائيل" في حال اندلاع أية مواجهة عسكرية في قطاع غزة"، بحسب الكاتب.
وزعم الكاتب الصهيوني أن ""حماس" عملت خلال السنوات الأخيرة على تعزيز قوتها داخل المخيمات في لبنان حيث استخدمت الأموال التي حصلت عليها من إيران لهذا الغرض، ما يؤدي الى تطور الخطر على "إسرائيل"، خاصة بعد أن حسّنت قيادة "حماس" الجديدة علاقاتها مع إيران، فالحركة تتعاون بشكل كامل مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في برامجهم لخلق طوق خانق ضد "إسرائيل" من كل الاتجاهات وفتح جبهات جديدة ضدها".
وفيما اعتبر بن مناحيم أن ""حماس" أرادت استغلال مخيمات اللاجئين في جنوب لبنان لإنشاء جبهة إضافية تهدد عبرها "إسرائيل" في أية مواجهة في قطاع غزة، وإطلاق صواريخ على "إسرائيل" من هناك، أو إرسال خلايا تتسلل إلى "شمال إسرائيل" من أجل تنفيذ عملية قتل أو مساومة"، أكد أن "على السياسات الأمنية الإسرائيلية منع أية محاولة إيرانية لفتح جبهات إضافية ضد "إسرائيل"، وعلى هذا النحو تعمل "إسرائيل" لمنع إيران من فتح جبهة إضافية ضدها في هضبة الجولان"، وفق رأي الكاتب.
وادعى الكاتب أن "الخشية لدى "حماس" وحزب الله هي من أن تستأنف "إسرائيل" حربها السرية في جنوب لبنان لمنع إقامة جبهة جديدة ضدها، وإذا كانت "إسرائيل" هي المسؤولة فعلاً عن محاولة اغتيال الكادر في حركة "حماس" محمد حمدان في مدينة صيدا، يمكن الاعتقاد أن الحديث يدور حول تحذير إسرائيلي موجّه نحو "حماس" وحزب الله للتوقف عن الأنشطة الجديدة ضد "إسرائيل"، لذلك فالمنحى الجديد لـ"حماس" وحزب الله قد يشعل بالتأكيد حربا سرية جديدة في جنوب لبنان.