نقل موقع "القناة الثانية" العبرية عن باحثين ومختصين في شركة "رفائيل" المختصة بالتصنيع العسكري والأمني في الكيان الصهيوني، تحذيرهم من توسعة مصافي البترول بمنطقة خليج حيفا، واعتبارها تهديداً لم يشهده الكيان في الماضي، حيث ستكون هدفاً لصواريخ حزب الله.
نائب رئيس البحث والتطوير في "رفائيل"، ونائب مدير قسم الصواريخ ورئيس مشروع نظام "الدفاع" الصاروخي"باراك"، اجتمعوا هذا الأسبوع في نقطة تطل على مصافي البترول في خليج حيفا. وأجمع الخبراء المجتمعون أن الكيان سيواجه في الحرب القادمة تحديات وتهديدات جديدة غير معهودة ولم يعرفها في السابق.
وأشار الموقع الى أن الثلاثة بادروا الى إعداد عريضة للقيام بحملة توقيع ضد مشروع توسعة المصافي في خليج حيفا، وينوون القيام بكل ما بوسعهم لمنع إتمام المشروع، وعللوا موقفهم بالقول إن "أي ضربة من حزب الله ستكون كارثية ولا مثيل لها".
نائب رئيس قسم الصواريخ في "رفائيل" شايك شتازبرغر، قال "خلال عام 2006 لم يكن حزب الله يملك الصواريخ الدقيقة في الاصابة، وهذا أمر بمنزلة تحديث للتهديد، وعلينا أن نفترض أنهم باتوا يملكون تلك الصواريخ لذلك سيتم استهداف المنشآت وضربها. وهذا تغيير كبير منذ ذلك الوقت".
وقال الرئيس السابق لقسم "الدفاع" الصاروخي في "رفائيل" الدكتور آفي وينرب انه "إذا حصنّا وأغلقنا أهدافنا، فلن تكون هناك مساحات مفتوحة، وهذا يعني أن كل صاروخ سوف يسبب الضرر، وضربة واحدة سوف تشعل المنطقة بأكملها".
ويكتب موقع "القناة الثانية" أن "الموقف ذاته يتبنّاه شتازبرغر"، الذي أضاف أن "حاوية الأمونيا هي هدف صغير نسبياً، والذي يمكن الدفاع عنه إلى حد ما".
ويعتقد الباحثون أنه "حتى لو تمّ تنصيب العديد من المنظومات الصاروخية "الدفاعية" حول معامل التكرير ومجمع الأمونيا، فإنها لن توفّر الحماية التامة وسيتم استهدافها بالصواريخ، فالضرر أمر لا مفر منه وسيكون حتمياً رغم وجود هذه المنظومات.
وذكر شتازبرغر أن 400 صاروخ كانت قد دمرت البنية التحتية للبتروكيماويات بأكملها في مدينة السويس، مرجحاً فرضية أن يستطيع حزب الله ضرب 10% من الاف الصواريخ التي يمتلكها على البنية التحتية الكيميائية ما سيؤدي الى كارثة حقيقية على الكيان الصهيوني.
وذكر أنه في تشرين الأول/اكتوبر 1967، هاجم وقصف الجيش "الإسرائيلي" مصافي النفط في مدينة السويس، ما أدى إلى فرار عشرات الآلاف من السكان، وأغلق سوق الطاقة المصري تماماً. ووفقاً لمسؤولين سابقين في "رفائيل"، هذا ما يبدو أنه ستنتهي إليه الامور في الحرب المقبلة في "اسرائيل".
وأشار نائب الرئيس السابق للبحث والتطوير في "رفائيل"، الدكتور نفتالي عميت الى ان المنازل في كريات آتا وكريات حاييم ستكون هدفا ايضاً اضافة الى حيفا". وأضاف عميث انه "سيتم إجلاء المستوطنات المحاذية لحيفا من السكان عندما يكون هناك أي حدث، فالإجلاء سيكون لسكان المنطقة كافة".
ويقترح الباحثون في شركة رافئيل المختصة بالتصنيع العسكري والأمني سلسلة من البدائل، مثل وضع الحاويات، وتفريقها، ووضعها على منحدرات الكرمل، الأمر الذي سيجعل من الصعب ضربها. كما حظيت الورقة بدعم وتوقيع عدد من كبار المسؤولين.
وستصبح ورقة الموقف تلك عريضة خلال الأيام المقبلة، ما سيؤدي إلى تحقيق نتيجة مماثلة لتلك التي تحققت مع مجمع الأمونيا. وقال شتازبرغر: "ما ناقشناه هنا هو باختصار وفقط ما يمكن مناقشته والخوض به، فالكثير من الأمور لا يمكن مناقشتها علناً.