ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في مقال نشرته للواء الإحتياط ورئيس مجلس الأمن القومي السابق في كيان العدو غيورا آيلاند أن "تعزيز قوة حزب الله سيتواصل من دون عائق تقريبًا".
وأشار آيلاند في مقاله الى أن "النشاط الإسرائيلي يركز وفقًا للتقارير على محاولة منع حزب الله من تلقي أو إنتاج صواريخ دقيقة. وهذا دون شك تفضيل صحيح للأهداف"، وأضاف "الفرق بين الأضرار المحتملة للسلاح الدقيق مقابل السلاح الإحصائي هائل.. اذا تعرّضت "اسرائيل" محطات الطاقة والمطارات والموانئ ومحطات السكك الحديدية والمستشفيات للضرب في الحرب القادمة، فإن الثمن الذي ستدفعه "اسرائيل" لا يمكن تحمّله فضلًا عن مئات الاصابات".
وأردف آيلاند "هناك استنتاجان ينبعان من هذا التغيير الخطير في طبيعة التهديد. الأول، من الصواب مواصلة محاولات ضرب الاسلحة الدقيقة التي يجري تحويلها لحزب الله، ولكن بما ان قدرتنا على منع ذلك طوال الوقت، تعتبر محل شك، من المهم التأكيد على الاستنتاج الثاني: إذا تم فتح النار من لبنان على "إسرائيل"، وتمّ جرّنا إلى "حرب لبنان الثالثة"، يجب ألا نسمح لهذه الحرب بأن تستمر 33 يومًا على غرار ما حصل عام 2006. فالحرب الطويلة ستؤدي إلى إلحاق أضرار لا تُطاق بالبنية التحتية العسكرية والمدنية الإسرائيلية".
وأضاف آيلاند "الطريقة الوحيدة لضمان أن تكون الحرب المقبلة قصيرة تتطلّب منّا أن نقاتل الدولة اللبنانية وليس فقط حزب الله يمكن لـ"إسرائيل" أن تدمّر البنية التحتية للبنان وكذلك جيشه في غضون أيام قليلة. وبما أن لا أحد في العالم - لا اللبنانيين ولا حزب الله ولا سوريا ولا إيران، وبالطبع لا السعودية أو فرنسا أوروسيا أوالولايات المتحدة - يريدون تدمير لبنان، ستكون هناك ضغوط دولية هائلة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غضون أسبوع أو أقل، وهذا هو تمامًا ما تحتاج له "اسرائيل"".
وختم آيلاند "قبل أسبوع تقريبًا، وفي نهاية المناورات الكبيرة في الشمال، أعلن وزير الأمن (الحرب) وقادة الجيش أن "إسرائيل" ستكون قادرة على هزم حزب الله.. هذا خطأ، لأنه حتى لو استطاعت هزم حزب الله، وتواصلت الحرب لنحو خمسة أسابيع، كما في عام 2006، فإننا سنجد جميعًا صعوبة في التعايش مع ثمنها الباهظ".