أمر المدير العام لوزارة الحرب الجنرال (احتياط) اودي آدم بوقف نقل قاعدة قسم الاستخبارات العسكرية الى النقب، ما يعني تأخير نقلها لمدة عامين على الأقلّ، بعدما كانت مفترضًا بآلاف الضباط والجنود الذين يخدمون في القسم الانتقال الى أكبر قاعدة في الجنوب بالقرب من اللقية، والتي كان يتوقع أن تستوعب أكثر من 15 ألف جندي.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" أوضحت أنه تمّ اتخاذ هذا القرار بدعم من وزير الحرب افيغدور ليبرمان الذي بادر الى إجراء نقاش عاجل حول الموضوع في الحكومة، ولاسيّما أنه كان من شأن هذه الخطوة إخلاء عدة قواعد عسكرية وسط الكيان الغاصب.
المشروع هذا كان مقرّرًا أن ينفّذ قبل عدة سنوات، لكنه تأخر بسبب عدم حل مشاكل المواصلات. فحسب المخطط كان يفترض ان تقوم في المعسكر مساكن لما يقرب من 5000 جندي، فيما سيضطر حوالي 10 آلاف جندي آخر الى الخروج الى بيوتهم والعودة الى المعسكر يوميًا، إلّا أن وزارة الحرب تدعي بأنها لم تنجح بالتوصّل الى تفاهمات مع وزارتي المالية والمواصلات على اتفاق يلبي احتياجات القاعدة. أما المشكلة الرئيسة فتكمن في عدم وجود خطة لبناء خط قطار مجاور للقاعدة، ولا خط قطار خفيف لنقل الجنود من بئر السبع.
وتنقل الصحيفة مخاوف الجيش الاسرائيلي الكبيرة من أن يؤدي انتقال شعبة الاستخبارات للجنوب الى هرب الأدمغة، مشيرة الى أن المعنيين في المؤسسة الأمنية يواجهون صعوبات في إقناع الجنود المتميّزين بمواصلة الخدمة الدائمة، في ضوء إغراءات السوق المدني.
وتعتبر المؤسسة الأمنية هذه المسألة بالغة الحساسية على المستوى القومي، فاذا لم يتمّ حلها كما يجب، قد ينهار الجهاز التكنولوجي في الجيش لأنه يقوم على الرأسمال البشري.