موقع "والاه" – غاي ألستر
اعتاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاباته توجيه تهديدات لـ "اسرائيل "، سواء كان الأمر يتعلق بأهداف بعيدة تصل إليها صواريخ حزب الله كحاوية " الامونيا" في حيفا و"المفاعل النووي" في ديمونا، أو السيطرة على مناطق داخل"اسرائيل"، لكن في الفترة الاخيرة، أدخل بُعدًا آخر لطابع الحرب المستقبلية التي يريد الجميع تجنبها على الرغم من أنهم لا يتوقفون عن تصوّرها.
خلال خطابه بمناسبة يوم القدس الشهر الماضي، حذر (السيد) نصر الله من أن آلاف المقاتلين سيأتون في المواجهة المقبلة لقتال الجيش الاسرائيلي. التحذير هذا غير مستبعد أبدًا. هذه هي نية (السيد) نصر الله، تحويل أيّة مواجهة مستقبلية مع "اسرائيل" الى أكثر من صراع بين طرفين، ولصالحه هناك محور أنشأته إيران، حتى من خلال تعبيد طريق بري من أراضيها الى سواحل الشرق الاوسط، وهي مهمة يعمل عليها حلفاؤها في هذه الايام.
الأمين العام لحزب الله حذّر من أن على "اسرائيل" أن تعلم بأنها اذا شنّت حربًا ضد سوريا أو لبنان، فإن القتال لن يكون بين لبنان و" اسرائيل" او بين "اسرائيل"وسوريا.. فالطريق ستفتح لآلاف وربما لمئات آلاف المقاتلين الاجانب من كل انحاء العام العربي والاسلامي من العراق، اليمن، ايران، أفغانستان وباكستان.