ذكر معلق الشؤون العربية في موقع "والاه"، آفي يسسخاروف، أن "سلسلة التطورات الأخيرة في الحرب بين الجيش السوري والمسلحين، تشير الى أن مساحة الراحة النسبية التي ملكتها إسرائيل" على الجبهة الشمالية تتقلّص، وبعبارة أخرى، إن نفس هزيمة "داعش"، قد ينبئ بتصعيد محتمل في الشمال بين "إسرائيل" وبين الجيش السوري وبالطبع حزب الله."
واضاف يسسخاروف، أن ما أسماه "السنوات الأخيرة من الحرب السورية دفعت الى تقييد حزب الله بموارده وطاقته أمام مواجهة مع "إسرائيل"، لكن في الأسابيع الأخيرة بدا أن هذا التوجه تبدّل والميزان يميل لصالح جنود بشار الأسد، وحزب الله وايران، فالمعارك في الموصل بالعراق على وشك الانتهاء، ومن الواضح أن التالية ستكون الرقة، عاصمة "داعش" في سوريا، حتى على حلبات أخرى فقد سجل الجيش السوري نجاحات بارزة، مثل منطقة دير الزور شمال الدولة."
ويشير آفي يسسخاروف الى أن ما أسماه "الميلشيات العسكرية المختلفة"، سواء المؤيدة للاسد أم المسلحين له، تتسابق الآن على المناطق التي تنسحب منها "داعش"، وبطبيعة الحال المنطقة التي تقلق "إسرائيل" أكثر من كل شيء وتقلق أيضًا جارتها من الشرق، الأردن، مشيرًا في هذا السياق، الى المعارك التي تجري في منطقة درعا وكذلك في الجولان السوري.
وفيما تحدث يسسخاروف عن وجود قذائف مرتدة نحو الجانب "الإسرائيلي" من حين الى آخر، استبعد أن يكون هنالك إطلاق نار سوري مقصود، معتبرًا أن الخشية "الإسرائيلية" الأساسية ليست من انزلاق قذائق هاون، وانما "التهديد الأكثر أهمية"، وفق وصف المعلق يسسخاروف، مصدره اقتراب حلفاء الرئيس الأسد الى الحدود مع الأردن، ومع فلسطين المحتلة، كاشفًا عن وجود تنسيق في هذا الموضوع، لكنه أشار الى أنه من المشكوك فيه إذا كان هذا التنسيق يمكنه أن يمنع أو يوقف اقتراب من أسماها القوات المدعومة من إيران، (سواء حزب الله، أو القوات ذات الأصول الباكستانية، العراقية، أو الأفغانية) الى الحدود مع الكيان "الاسرائيلي"، مضيفًا أن ما أسماه بـ"المحور الشيعي" يتقدّم بينما تنظيم "داعش" غير موجود في هذه المنطقة، وخالصًا الى أن "السلوك الإسرائيلي غير الرسمي الذي يقول:"نتمنى النجاح للطرفين" أصبح أقل ذي صلة على ضوء النجاحات المهمة لأحد الأطراف. "
ولفت آفي يسسخاروف الى أن "انعكاس هذه النجاحات في سوريا والعراق يمكن أن نراها ونسمعها في الأيام الأخيرة في لبنان، من خلال التصريحات الحماسية لأمين عام حزب الله حسن نصر الله الذي تعهد أنه في الحرب المقبلة مع "إسرائيل" ستفتح الأجواء "أمام آلاف، وربما مئات آلاف المقاتلين من كل الدول العربية والإسلامية، الذين سيصلون للمشاركة فيها."