قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية هرتسي هليفي أمس في كلمته أمام مؤتمر هرتسيليا إن حزب الله يقوم بتطوير قدراته العسكرية على الحدود الشمالية بمساعدة التكنولوجيا والصناعات الإيرانية.
وأضاف هليفي "تنظيم "داعش" لن يختفي، وكذلك محاربة الإرهاب، الإرهاب موجود ليبقى، "داعش" خسر العديد من مناطق نفوذه، لكننا سنرى خلافة افتراضية "للخلافة الاسلامية" التي أعلن عنها، موضحًا أن "للضغط على الرقة والموصل علاقة مباشرة بموجة الإرهاب التي تشهدها أوروبا".
ورأى رئيس شعبة الاستخبارات أن الحروب "في أيامنا تبدأ وتنتهي بطريقة مختلفة، الحرب على التنظيمات لا تبدأ بقرار، بل تبدأ بتدهور العلاقات شيئًا فشيئًا مع هذه التنظيمات، ولا تنتهي الحرب بحسم عسكري واضح".
وأشار هليفي إلى أن "الخلافات في العالم تحوي بداخلها فرصا جيدة، منها ازدياد حجم المصالح المشتركة بيننا وبين الدول السنية بشكل هائل، وهذا يشكل فرصة إقليمية غير مسبوقة".
واعتبر هليفي أن ""إسرائيل" تمكّنت من فصل "الإرهابيين عن المواطنين" بسبب العمل الاستخباراتي والخدمات المدنية، لكن الصعوبة في غزة تكمن في استخدام السياسة نفسها لأن الأموال والتجارة لا تستعمل لصالح المواطنين"، معربًا عن اعتقاده بأن الحل يكمن في تعاون دول المنطقة، أي "الدول السنية حسب وصفه ولا سيما مصر التي يمكنها تقديم مساعدة مهمة في الضغط على حماس".
هليفي تحدث عن الجبهة الشمالية قائلًا إن "إيران وحزب الله والنظام السوري هم التهديد الأساس للمنطقة، وهم التهديد المركزي لـ"إسرائيل" كذلك، إشكالية إيران لا تكمن فقط بقدراتها النووية، بل لأنها موجودة في العراق وسوريا واليمن.. نرى حزب الله يجهز بنية تحتية عسكرية تقوم على التكنولوجيا الإيرانية، يصنع الأسلحة وينقلها إلى جنوب لبنان لينشرها على مرمى حجر من الحدود تحت غطاء منظمة خضراء".
ولفت هليفي إلى أن "إيران أقامت في السنة الأخيرة مصانع لصناعة الأسلحة الموجهة في العراق واليمن، الاتفاق النووي يمنعها من صنع أسلحة معينة، لكنها تصنع أسلحة أخرى، وهناك عشرون دولة مهددة من صواريخ زلزال الإيرانية".