كشفت صحيفة "اسرائيل اليوم" اليوم الاحد، عن مشروع لنشر مئات الكاميرات الدقيقة والمتطورة في أرجاء القدس المحتلة ومداخل ومخارج المدينة وشوارعها الرئيسية، تكون مهمتها تسجيل ارقام السيارات الداخلة والخارجة من المدينة.
"لن يبقى أي شخص في القدس لن يتم توثيقه وتسجيل تفاصيله ويدور الحديث عن مشروع فريد من نوعه يمكن ان يعطي صورة شبه وافية عن الوضع في المدينة سواء فيما يخص منفذي العمليات او في مجال حل الغاز الحوادث الجنائية" قال مصدر رفيع في شرطة الاحتلال لصحيفة "اسرائيل اليوم".
يقع المركز الرئيسي للمشروع الذي يحمل اسم "نظرة على القدس" داخل مستوطنة "جيلو" جنوب القدس المحتلة حيث يجري بناء المركز الرئيسي لهذا المشروع بتمويل من ما يسمى وزارة الامن الداخلي وبتعاون مع شرطة وبلدية الاحتلال.
ويعمل بالقدس المحتلة حاليا مشروع تصوير يدعى "نظرة 2000" والذي يتضمن 340 كاميرا تابعة لشرطة الاحتلال تعمل في القدس المحتلة مضافا اليها 265 كاميرا اخرى تعمل في منطقة جبل الزيتون المحتل وجميعها مرتبطة بمركز رقابة مشروع "نظرة 2000" لكن هذه الكاميرات تنقل صورا على شاشات مركز المراقبة فقط.
وطرح ما يسمى وزير الامن الداخلي في كيان العدو "غلعاد اردن" وكخطوة اضافية لما هو قائم تهدف لتعزيز أمن القدس المحتلة مشروعا يهدف الى توسيع البرنامج القائم "نظرة 2000" وتحويله الى مشروع "نظرة على القدس".
تجري عملية بناء المركز الرئيسي لهذا المشروع في مستوطنة "جيلو" وعلى مساحة الاف الامتار المربعة وسيتم ربطه مباشرة بعدة الاف من الكاميرات الذكية التي سيتم نشرها في ارجاء المدينة المحتلة.
وتم فعلا في المرحلة الاولى ربط 130 كاميرا تابعة لما يسمى "وزارة الاسكان" مع المركز الجديد و20 كاميرا اخرى تابعة للجامعة العبرية المقامة على جبال المشاهد في القدس المحتلة التي تسمى "جامعة هارتسوفيم".
وستشمل المرحلة الثانية ربط 250 كاميرا تابعة لبلدية القدس المحتلة منتشرة في الاماكن والحدائق العامة و75 كاميرا تابعة لإدارة المرور في القدس منتشرة على مفترقات الطرق والشوارع الرئيسية، كما ستضاف مستقبلا للمركز الجديد 240 كاميرا منصوبة على طول مسار القطار الخفيف بالقدس المحتلة و20 كاميرا منتشرة في الموقع المعروف احتلاليا باسم "مدينة داوود" القريبة من اسوار القدس المحتلة من اتجاه باب المغاربة و10 كاميرات اخرى منصوبة في مستوطنة "شمعون الصديق" المقامة على اراضي الشيخ جراح شمال القدس المحتلة.
وسيشغل المركز الجديد افرادا من شرطة الاحتلال وطواقم امن تابعة لبلدية الاحتلال كما سيتم ربطه مع خدمات الانقاذ والإطفاء والإسعاف وغيرها من الخدمات.
وتعتبر كاميرا "LPR" التي يطلق عليها لقب "عين الصقر" درة تاج هذا المشروع الامني الاستيطاني خاصة وان الحديث يدور عن كاميرات دقيقة وذكية جدا يمكنها فحص وتسجيل ارقام تسجيل المركبات وسيتم نشرها على مداخل ومخارج المدينة والشوارع المركزية وستقوم بتوثيق ارقام وتفاصيل كل السيارات الداخلة والخارجة من المدينة دون استثناء.
وقال ضابط امني صهيوني وصفته الصحيفة بالرفيع "سيعمل هذا النظام كما في الافلام حيث يمكن لاي شخص الاتصال بمركز الطوارئ رقم 100 ما يسمح للعاملين في المركز بالمرور وتفقد الكاميرات وحدة تلو الاخرى والتقاط الصورة من المكان وبث كافة التفاصيل والصور الى دوريات الشرطة وتحديد مشبوهين مفترضين او الاماكن الواجب على الشرطة نصب حواجز فيها كما ان نظام الكاميرات هذا يسمح للشرطة بتحديد مشبوهين محتملين في كافة ارجاء المدينة بالتالي احباط أي عمل ارهابي او جنائي بسرعة كبيرة".