ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية أنّ" حركة "حماس" تبذل مساعي كبيرة في سياق محاولة تنفيذها لعملية واسعة في الضفة الغربية، انتقاماً لاغتيال المسؤول الكبير لديها مازن فقها"، كاشفةً أنه" وعلى خلفية المسعى الاستثنائي لـ"حماس"، عززوا في "الشاباك" وجيش الاحتلال أيضًا نشاطات الإحباط في الضفة، وفي بعض الحالات تم اعتقال ناشطين عملوا بتوجيه واضح من غزة لتنفيذ عمليات فورية عبر مخططين اثنين أساسيين، قتل جماعي أو خطف" على حد تعبير الصحيفة.
وزعمت الصحيفة أنّ" فقها كان مسؤولاً من قبل "حماس" عن تشغيل خلايا "إرهابية" في الضفة الغربية، وهو كان مقرب جداً من مسؤول "حماس" في القطاع، يحيى سنوار"، معتبرةً أنّ" قرار فقها بالإنتقام عبر تنفيذ عمل من الضفة الغربية، وليس من القطاع، نابع من عدم رغبة واضحة لدى "حماس" بالتصعيد، وخشية من أن يؤدي أي عمل مكشوف من غزة إلى رد صهيوني قاسِ، وإلى تبادل ضربات، من المتوقّع أن يتدهور الوضع إلى جولة قتال أخرى في القطاع" وفق قول الصحيفة.
مع ذلك، أشارت الصحيفة الى "أنهم في الكيان يرفضون الفصل بين الساحتين (الضفة الغربية وغزة)، وحتى أنهم نقلوا مؤخراً رسائل واضحة لـ"حماس" مفادها أنّ أية عملية كبيرة أيضاً في الضفة الغربية ستُواجه برد شديد في غزة".
واعتبرت الصحيفة أنّ" "إسرائيل" تصرّفت بشكل مشابه أيضًا بعد عملية خطف الشبان الثلاثة في صيف العام 2014، عبر سلسلة نشاطات أدت إلى تدهور الوضع وإلى عملية "الجرف الصامد" (الحرب الأخيرة على قطاع غزة)"، لافتة الى أنّ" الخشية في الكيان حالياً هي من أنّ عملية كبيرة، في ظل وجود أزمة إقتصادية في قطاع غزة، وحصار سياسي وتوقف عن دفع الأجور من قبل السلطة الفلسطينية، من الممكن أن تدهور الطرفين إلى معركة إضافية، كلا الطرفين غير معنيين بها".
وبحسب "إسرائيل هيوم"، فإنّ" مساعي عمليات "حماس" تندمج مع التوتر الأمني المتوقع، على أي حال، في الأسابيع القريبة، على خلفية ثلاثة أحداث متوازية: زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، يوم القدس الذي سيحظى هذه السنة بانتباه خاص على خلفية مرور خمسين عاماً على تحرير المدينة، وبداية صوم شهر رمضان".
وقالت الصحيفة "إنّه لا يوجد لدى المؤسسة الأمنية في هذه المرحلة تحذيرات مركّزة عن نوايا لتنفيذ عمليات، لكن التقدير هو أنه ستحصل محاولات سواء من جهة مصادر منظّمة، وعلى رأسها "حماس"، أو عبر منفذين منفردين، خاصة على خلفية شهر رمضان والإحباط من الوضع الإقتصادي في الضفة الغربية"، لافتةً الى أنّ" أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تشارك في هذه النشاطات، بل حتى انها منعت في الأشهر الأخيرة عشرات الهجمات المخطط لها".
وخلصت الصحيفة إلى القول بأنّ" التوقعات هي أن مساعي تنفيذ عملية ستزداد في حال حصل فعلاً تقدم سياسي في المفاوضات مع الفلسطينيين خلال زيارة ترامب، والخشية هي أنه في وضع كهذا، من المحتمل أيضًا أن تحاول جهات من اليمين المتطرف "الإسرائيلي"، تنفيذ أعمال إرهابية لإشعال المنطقة، ويحتمل بموجب ذلك إتخاذ إجراءات وقائية ضد جهات مختلفة لتقليص التهديد من جهتها" وفق قول "إسرائيل هيوم".