المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

بن مئير يقلّب "مواجع" "الاستخبارات" بتعليقاته على شبكات التواصل الاجتماعي

من النادر ان يخرج الصراع الحامي بين رؤوساء الاجهزة الامنية والاستخبارية في كيان العدو إلى العلن، ولكن مع اتساع رقعة وسائل التواصل الاجتماعي، بات يمكن رصد كل موقف وقراءة تداعياته على الكيان الصهيوني.
بالأمس تطرقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى استقالة رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات في كيان العدو، "إيلي بن مئير"، من منصبه قبل عام، وما خلّفته هذه الاستقالة من تداعيات على الشعبة الأهم في جيش العدو "الإسرائيلي".

وقالت الصحيفة إن "بن مئير كتب تعليقاً في صفحته على "الفايس بوك"، تطرق فيه للمرة الأولى إلى أسباب تنحيه من منصبه قبل قرابة السنة، حيث أحدث حينها هزة في الجيش الإسرائيلي". ومن ضمن ما كتبه "بن مئير"، بحسب الصحيفة "شعرتُ أن سقف المنزل يرشح، وفشلتُ في محاولة إصلاحه وقررت المغادرة".

وذكرت الصحيفة أن "العميد بن مئير شغل منصبه الأخير، الذي يعتبر منصب "المقدِّر القومي"، وهو رقم 2 في شعبة الاستخبارات وإحدى الوظائف الأساسية والأهم في الجيش الإسرائيلي كله"، مضيفة إنه "شغل في السابق منصب ضابط استخبارات لواء، وضابط استخبارات فرقة وضابط استخبارات قيادة منطقة الجنوب. وفيما بعد خدم كملحق استخبارات في الولايات المتحدة وضابط استخبارات رئيسي، إلى أن عُين في منصب رئيس قسم الأبحاث في صيف العام 2015".

وأضافت الصحيفة إنه "بعد فترة قصيرة من تعيينه نشبت خلافات كبيرة في الرأي بينه وبين رئيس شعبة الاستخبارات، اللواء هرتسي هليفي، حول مواضيع مهنية في صلب العمل الاستخباراتي، ومن بينها اعتماد الموارد للمهمات المختلفة"، مشيرة إلى أنه "يمكن وصف هذه الفجوات بين الشخصين بأنها دراماتيكية".

وبحسب الصحيفة فإن "هليفي وبن مئير التقيا عدة مرات في محاولة لتسوية الثغرات، إضافة إلى أن رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، حاول التدخل ومنع نشوب أزمة واستقالة الضابط". واعتبرت الصحيفة أن "مسألة أن يختار ضابط في منصب أساس كهذا، إلقاء المفاتيح والمغادرة بغضب، هي ضربة قاسية لقائده المباشر، هليفي وأيضًا لرئيس الأركان".

وأشارت الصحيفة الى أنه "برغم محاولات شعبة الاستخبارات الإيحاء بأنهم يعملون بشكل اعتيادي، إلا أن استقالة بن مئير زعزعت المنظمة وأضرت برئيسها، الذي يحاول منذ ذلك الحين تثبيت المؤسسة لكنه اصطدم بانتقادات لتفضيله ترقية ضباط من وحدات خاصة على ضباط أبحاث وعناصر استخبارات كلاسيكيين".

وخلصت الصحيفة إلى القول أن "بن مئير لم يفصّل ما نشره على صفحته، لكن يمكن التقدير أنه سيقوم في المستقبل بنشر تفاصيل، وحتى ولو كان بعضها سرياً، يمكن ربما فهم ماذا يحصل داخل أروقة الشعبة السرية".

04-أيار-2017

تعليقات الزوار

استبيان