على أبواب ذكرى الانتصار والتحرير في 25 أيار/ مايو 2000، ومع ازدياد مراقبة الجيش اللبناني للحدود سيما الإبراج التي يستحدثها للإشراف على تحركات العدو الصهيوني نشر موقع "إسرائيل ديفنس" المختص بالشؤون العسكرية صورة قال إنها تابعة لأحد أبراج المراقبة المنتشرة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وقال الموقع إن الصور التي التُقطت من مستوطنة شلومي، تظهر برج مراقبة شاخص على بعد عدة أمتار من سياج الحدود مع لبنان. واضاف:"يقولون في الجيش "الإسرائيلي" إن الحديث يدور عن برج واحد من سلسلة أبراج تم تشييدها على الحدود اللبنانية من قبل الجيش اللبناني".
ولفت الموقع الى أنه "على الرغم من أن هذه الأبراج بحسب إدعاء الجيش "الإسرائيلي" موجودة منذ عام، فإن صورهم لم تنشر في وسائل الإعلام "الإسرائيلي". مشيرًا الى أن "نشر صور هذه الأبراج يأتي على خلفية الأحداث التي حصلت في الأيام الأخيرة على الحدود الشمالية".
وبحسب الموقع "الاسرائيلي"، فإن "هذه الاحداث تمثلت بتسلل المواطن اللبناني الذي نجح بالدخول إلى "إسرائيل" رغم أنف الجيش "الإسرائيلي" والوصول إلى المحطة المركزية في كريات شمونة. والحادثة الثانية هي الجولة التي أجراها حزب الله لصحفيين بالقرب من الحدود. وبالإضافة إلى ذلك، نشر حزب الله أيضًا صوراً لمقاتلين تابعين له وهم يحملون صواريخ كتف ضد الطائرات من مناطق ملاصقة للحدود الشمالية"، معتبرًا أن "هذا العمل يدل على خرق قرار الأمم المتحدة 1701".
ورأى الموقع أنه طالما أن "الجيش "الإسرائيلي" يدعي أن هذه الأبراج هي للجيش اللبناني، فإنه من الواضح أنها لا تشكل خرقاً للقرار 1701".
وفي محاولة للالتفاف على ذلك، لاعتبار أبراج الجيش اللبناني خرقًا للقرار 1701، تساءل الموقع "الاسرائيلي":"هل إن هذه الأبراج فعلاً للجيش اللبناني أو أنها تستخدم في هذه الحالة كغطاء لحزب الله"، معتبرًا في هذا السياق أنه "إذا كان لدى الجيش اللبناني أبراج، وحزب الله يقوم بما يحلو له على الحدود (جولات وتصوير)، عبر خرق واضح للقرار 1701، فإن هذه الأبراج في الحقيقة هي لحزب الله". حسب زعمه.
وفيما نقل الموقع عن الجيش "الإسرائيلي" أن الأبراج يتم مراقبتها يومياً بسب ما أسماه "الخشية من أن يستخدمها حزب الله"، أشار الموقع الى أن "الجيش نشر بيانًا توضيحيًّا بعدما طالبه بذلك ومفاده أن "البرج الذي تم تصويره هو واحد من سلسلة أبراج بناها الجيش اللبناني على طول الحدود الغربية قبل قرابة السنة"، والجيش "الإسرائيلي" يتابع بشكل يومي استخدام هذه الأبراج. وتم إبلاغ منسقي الأمن في المستوطنات الحدودية عن مسألة وجود الأبراج عبر شرح واسع قام به ضباط الدفاع المناطقي والقادة في المنطقة".بحسب بيان الجيش "الاسرائيلي".