رغم التكتم الشديد على المعلومات حول الغارة التي نفذتها طائرات العدو صباح الأحد الماضي مدينة القنيطرة عاصمة الجولان العربي السوري المحتل، سألت صحيفة "إسرائيل اليوم" اذا ما كانت الغارات، واسفرت عن ثلاثة شهداء والحاق ضرر كبير بالقاعدة العسكرية السورية، هي عملية اغتيال؟
وفي إطار الدعم الإعلامي للغارات يأتي طرح السؤال من باب مزاعم تحقيق إنجاز نوعي على مستوى عملية اغتيل لشخصية عالية المستوى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة.
وتتابع الصحيفة تقريرها معززة فرضيتها بالقول: " "جبهة جبريل" (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة)، وزعت منشورات تؤكد وفاة عبد الرحيم أحمد عتيق، القائد الرفيع في التنظيم، يوم السبت في سورية. وجاء في المنشورات ان عتيق قاد الخلية التي شاركت في عملية "ليلة الطائرات الشراعية" في عام 1988، في منطقة "كفار يوبيل"، وكان من كبار قادة التنظيم الذي اسسه احمد جبريل . وقد ولد عتيق في قرية المجيدل الفلسطينية المحتلة في 1948، وانضم في شبابة الى تنظيمات فلسطينية الى ان تم تعيينه قائدا لقوة فلسطين في التنظيم الذي اسسه احمد جبريل – الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة".
وتكمل الصحيفة تقريرها نقلاً عن مسؤول رفيع في التنظيم، أن خبر وفاة عتيق يوم السبت في سوريا، أرفق بالشائعات ـ ودائماً حسب الصحيفة ـ التي تحدثت عن أنه تم اغتيال عتيق خلال الهجوم الذي شنته طائرات العدو على القنيطرة ليلة السبت – الاحد، ما أدى إلى مقتله مع جنديين سوريين. ونشرت الصحيفة في نفس التقرير معلومات اخرى أكدت ان الهجوم لم يستهدف اغتيال عتيق وانما قتل خلاله لأنه تواجد في المكان غير الصحيح وفي الوقت غير الصحيح.
..والجبهة تنفي عبر "المبادين"
"نفى مصدر رسمي في الجبهة الشعبية القيادة العامة ما نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" حول اغتيال القيادي عبد الرحيم أحمد عتيق بغارة إسرائيلية في القنيطرة.
وقال المصدر في تصريح قناة "الميادين"بأن القيادي المذكور قد توفي "وفاة طبيعية" في "مشفى أمية "بدمشق بعد مضاعفات كبيرة نتيجة إصابة قديمة له في جنوب لبنان جعلته يعيش برئة واحدة، ولا علاقة لوفاته نهائياً بالقصف الإسرائيلي وهو ابتعد عن العمل الميداني منذ فترة طويلة بسبب مرضه.
وحتى الموقع الذي استهدف بالقصف الإسرائيلي لا علاقة للجبهة به".
وللمزيد من التفاصيل عن عملية ليلة الطائرات الشراعية أنفر هنا