ذاق العدو الصهيوني وحكوماته المتعاقبة الذل والهزيمة على أكثر من صعيد في مواجهة المقاومة، ومع الخسائر التي كانت تصيبه في لبنان تشكلت في أواخر التسعينات حركة مطالبة بالخروج من المستنقع اللبناني عرفت باسم "حركة الامهات الأربع".
وكان السبب الفعلي لقيام هذه الحركة في العام 1997 هو مقتل أبناء الامهات الأربع في تحطم مروحية استهدفتها المقاومة الإسلامية بصاروخ.
اليوم تعيد الزوبعة التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية ـ حماس بعدم تأكيد أو نفي مقتل أحد الأسرى الصهاينة لديها، اثارت فضيحة على مستوى مقتل الجنود التي أثارتها عملية إسقاط المروحية، وفي هذه الحالة تخلي علني ومكشوف لحكومة العدو عن جندي مجهول المصير.
ففي مقابلة مع "زهافا شاؤول" والدة الأسير لدى كتائب الشهيد عز الدين القسام "أورون شاؤول" خلال مقابلة أجرتها معها القناة العبرية الثانية الليلة، على أن ابنها أسر على يد "مقاتلي حماس خلال الحرب وهو لا زال على قيد الحياة" بخلاف ما أبلغتها حكومة بنيامين نتنياهو، وهذه ليست المرة الاولى التي تؤكد فيها "شاؤول" أن حكومة العدو كذبت عليها، داعية حكومة نتنياهو التي أرسلته للحرب على غزة لإعادته ولا يهمها الطريقة والثمن.
وقالت إنها "واثقة من أن الأمهات الجنود المقاتلين في الجيش الصهيوني ممن يسمعنها لن يبعثن أولادهن للوحدات القتالية وذلك بعد رؤيتهن لطريقة تخلي الدولة عن مقاتليها بغزة دون العمل على استعادتهم"، حسب تعبيرها.