بعد ان كان يرمي المعادلات الخارقة للطبيعة عن قدراته الفائقة التعقيد، وبعد التقارير عن الكثير من الأعتدة والتجهيزات التي تتوفق على كل ما عداها، ها هو جيش الاحتلال ينحدر إلى أسفل الهاوية، ويعود للعمل على الأرض بعد أن "نزل عن الشجرة".
هي أرض الجليل، يعمل فيها على مدار الساعة تجريفاً وإقامة للسواتر، وحفراً للخنادق، خوفاً من قوات حزب الله القادمة من الجنوب.. للسيطرة عليه.
وفي قراءة مستقبلية لما سيحدث في حال "قررت قيادة المقاومة طلب السيطرة على الجليل" كما اعلن الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، يقول الرائد في جيش الاحتلال "الياهو غابي" أنه في الحرب المقبلة لن يدخل مقاتل واحد خارقاً الحدود في نقطة ما بل سيكون هناك ما بين 20 ـ 30 مقاتل.
يعمل غابي على صناعة الموانع والعوائق امام هجمات قوات حزب الله العابرة إلى الجليل، من الجهة الشرقية الموكلة الى الوحدة 300 والمحددة بين النقطتين (افيفيم وحتى رأس الناقورة)، وتشمل تغيير التضاريس – ببناء المنحدرات، حفر الخنادق واقتلاع الأشجار – على الحدود .
ويؤكد غابي أن الخوف الرئيسي اليوم في كيانه هو من اجتياح بري، لذا “في كل قطعة ارض، بناء على تحليل الارض والميزانية، نبني حاجز نعتبره ملائم”، حسب فرضيته.
ويتابع تشخصيه: "ويجب أن تلائم هذه الدفاعات تهديدات معينة. يمكن أن تكون إحدى المناطق مهددة اكثر بالتسلل وتحتاج حاجز، بينما تكون منطقة أخرى مهددة بنيران القناصة، وبحاجة لحل اخر".
يختصر غابي كل عمله بخلاصة تشي بما في صدره من أمنيات: "افضل المعارك هي تلك التي لا تخوضها"، مقتبسا مقولة شهيرة لسان تسو، القائد العسكري الصيني الذي الف كتاب "فن الحرب".
في المقابل يصدح صوت المقاومة: " إذا فرضت علينا الحرب فنحن أهلها".
المصدر: صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بالعربية