أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين كتابا يوثق مئات الشهادات الصادرة عن الأطفال القاصرين في سجون الاحتلال.
وقام محامو هيئة الأسرى بنقل الشهادات التي تتعلق بتعرض الأسرى القاصرين لشتى انواع العنف والتعذيب والتنكيل منذ لحظة اعتقالهم على يد جنود الاحتلال وخلال استجوابهم في مراكز التحقيق الاسرائيلية في الفترة الممتدة بين العامين 2014-2016.
ويكشف الكتاب عشرات الأساليب العنيفة التي تعرض لها الأطفال ومنها: الضرب المبرح بكافة اشكاله بالبنادق والارجل والايدي والهراوات والخوذ الحديدية والنعال الحديدية والدعس بالبساطير، والحرمان من النوم والطعام وقضاءالحاجة، والعزل في زنازين سيئة ورطبة، والتهديد باعتقال احد الاقارب كالام والاب والاخوة والاخوات، والتحرش الجنسي والتهديد بذلك، وعدم السماح لأحد الوالدين بحضور التحقيق، والتعرية من الملابس، والشبح في اوضاع مؤلمة وقاسية، والشتائم البذيئة والمهينة، وعدم تقديم العلاج للمرضى والمصابين والمساومة على ذلك مقابل العلاج، وشد القيود وربطها بطريقة مؤلمة، واطفاء السجائر في اجسام الاطفال، واستخدام الصعقات الكهربائية في التحقيق.
كما تناول الكتاب استخدام الكلاب المتوحشة خلال الاعتقال، والتلذذ والسخرية بإهانة الاسرى والتقاط صور معهم، والمعاملة السيئة خلال نقل القاصرين للمحاكم، والحبس المنزلي فترات محددة، وابعاد القاصرين عن مناطق سكنهم، والحرمان من رؤية المحامي فترة طويلة، وتحقيقات ميدانية في مراكز الجيش او المستوطنات.
وأكدت هيئة الأسرى أن جميع الأطفال الذين اعتقلوا تعرضوا للمعاملة المهينة والحاطة بالكرامة، وأن 90% منهم اعتقلوا من بيوتهم بعد منتصف الليل، مؤكدة تعرضهم لمحاكمات جائرة وإصدار أحكام عالية بحقهم مصحوبة بغرامات مالية باهظة.
وقالت الهيئة إن حكومة الاحتلال الاسرائيلي شرّعت قوانين تعسفية وعنصرية بحق الأطفال، تسمح باعتقالهم من عمر 12 عاما ورفع سقف الأحكام بحقهم.