تثير العملية الاستشهادية التي نفذها "شهيد الفجر" المجاهد ابراهيم مطر في باب الأسباط موجة قلق في صفوف الصهاينة، سيما لدلالتها الجغرافية، وأنها تأتي بعد شهرين من عملية الدهس التي نفذها الشهيد فادي قنبر والذي تبين بحسب المعلومات التي ينشرها الصهاينة ان منزله يبعد فقط 400 متر عن منزل الشهيد مطر، في إشارة إلى إمكانية وجود معرفة مسبقة بين الشهيدين، وهو ما يثير حفظية المحللين من امكانية وجود خلايا في القدس المحتلة، تخطط وتعمل باستقلالية..وحرية.
وما يضاعف حالة الرعب هو ان العمليات تاتي في الوقت الذي يعمل الصهاينة ما اسمتها صحيفة "يديعوت احرونوت" "دفع أقدام المسلمين خارج الحرم"، سواء عبر ما اصطلح على تسميته " قانون المؤذن" و "تدشين مسار أحواض التطهير"، وكذلك تأسيس صندوق " تنمية ميراث جبل الهيكل".
وكذلك تاتي العملية في ظل النداء الذي وجهه مجلس الاوقاف مناشدة يطلب فيها المساعدة، جاء فيها: "شهد مدينة القدس والـمسجد الأقصى الـمبارك منذ عام 1967 ولغاية اليوم هجمة تهويدية عنصريه مسعورة من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلية واذرعها الرسمية والاستيطانية ضمن برنامج تهويدي صهيوني ممنهج وعلى عدة محاور: الـمحور الأول : قانون الـمؤذن الذي يسعى إلى التطهير العرقي وتهجير الـمقدسيين. الـمحور الثاني: خنق الـمسجد الأقصى الـمبارك من خلال الحفريات، وإنشاء البؤر الاستيطانية، والـمشاريع التهويدية، والـمسارات التوراتية، والحدائق التلمودية، والـمحور الثالث: فرض واقع جديد في تغيير الوضع التاريخي الذي كان قائما قبل عام 1967 (تغيير الوضع الراهن في الحرم).
وتعلق مصادر إعلامية في كيان العدو أن " الانشغال في موضوع الحرم خطير دائما"، معددة رزمة احداث تحفل بها مفكرة العدو لهذا العام، ومنها عيد الفصح بعد شهر، وقبل شهرين ونصف من الاحتفال بمرور 50 سنة على ما يسمونه "توحيد القدس"، وعلى خلفية نية الولايات المتحدة نقل السفارة الى القدس المحتلة.
وتؤكد المصادر أن هذا كله يحدث في الوقت الذي لا يملك فيه الكيان "شبكة امان دبلوماسية" لتهدئة الاجواء في الحرم.