يُواصل إعلام العدو نقله مخاوف كيانه مما يسمونه توسيع نفوذ إيران في المنطقة، وبهذا الصدد، نقل موقع "والاه" الصهيوني عن مصادر في تل أبيب إشارتها الى "مخاوف صهيونية من محاولة استغلال طهران لما وصفوه بالفراغ السياسي في الشرق الأوسط، الذي تكوّن مع بداية ولاية عهد دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة، لزيادة تأثيرها على دول المنطقة".
في سوريا، قالت المصادر "إنّ وضع الإيرانيين معقد، وإنّ احتمال إقامة مرفأ إيراني على السواحل السورية أثار قلقاً بالغاً لدى الجيش "الإسرائيلي"، بسبب اتساع مجال العمل الذي سيمنحه للجيش الإيراني"، وادعت "أن مرفأ إيرانيًّا في سوريا، سيشكل قاعدة أمامية لعمليات إبحار قصيرة، ولمسافات لا تعمل فيها إيران اليوم وعلى رأسها "إسرائيل""، وبحسب المصادر، الإحتكاك بين سلاحي البحر "الإسرائيلي" والإيراني في مسافات قريبة من السواحل "الإسرائيلية" من المتوقع أن يضر بالتفوق البحري "الإسرائيلي" بشكل يستلزم تقدير وضع.
وأضافت المصادر "الأسطول الإيراني صغير نسبياً، ولا يوجد بحوزته سفن كبيرة وهو يرتكز بشكل أساسي على قدرات زوارق سريعة، صغيرة ومسلحة وفق أسلوب "خلايا النحل"، بحث تنقض زوارق كثيرة على هدف. معظم نشاطات هذا الأسطول في الخليج الفارسي وفي البحر العربي، وهذه الزوارق لا تبحر لمسافات بعيدة" وفق ادعاءاتها.
وقدّر مصدر أمني سابق أنه "في الروتين، وجود مرفأ إيراني سيكون مزعجًا جدًّا، ويشكل توازنًا جوهريًّا في نشاطات سلاح البحر، حيث أنه في حالة الطوارئ وأثناء أية مواجهة مع حزب الله، من المحتمل أن ينضم الإيرانيون إلى المعركة. 170 ميلًا من اللاذقية نحو السواحل "الإسرائيلية" هي مسافة قصيرة جداً. هذا يعني رؤية العدو بالعين المجردة، ويغيِّر ميزان القوى في المنطقة. هذا تماماً وكأن لدى إيران لواء من المقاتلين في هضبة الجولان أو سربًا حربيًّا في سوريا" حسب قوله.
وذكّر المصدر بمنظومة العلاقات الهشة بين الإيرانيين والأسطول الأميركي في مضيق هرمز، قائلاً "أنظروا كيف أن الإيرانيين يجعلون حياة الأميركيين صعبة. الجنود الإيرانيون يقتربون ويستفزون الأميركيين دون خوف".