تحت ستار مسرحية "الإخلاء الوهمي" لما بات يعرف بمستوطنة ـ"عمونة" أطلقت حكومة العدو الصهيوني عملية الاستيطان الرسمية الاولى منذ 20 عاماً على أراض في الضفة الغربية.
فمع بدء "الإخلاء الوهمي" لمستوطنة "عمونة" والتي وصفتها مصادر إعلامية صهيونية بـ"الإخلاء الناعم"أعلن رئيس الحكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، امس، قرار انشاء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية. وتشكيل طاقم خاص سيضم ممثلين عن مستوطني "عمونة"، مساعد "وزير الامن للاستيطان"، ورئيس الطاقم في ديوان نتنياهو. وسيبدأ العمل فورا من اجل العثور على مكان لإقامة المستوطنة الجديدة.
وحسب الاتفاق مع المستوطنين، فانه في حال عدم مصادقة ما يعرف بـ"المحكمة العليا" على "مخطط عمونة" (السيطرة على أراضي فلسطينية مجاورة بحجة انها املاك غائبين لإنشاء البؤرة) تلتزم الحكومة بانشاء مستوطنة جديدة لهم حتى نهاية آذار/ مارس 2017، أي إخلاء أراض فلسطينية من قاطنيها من أجل تأمين الامتداد لـ"عمونة" وطبعاً من دون ان ننسى أن هذه المستوطنة المزعمة إقامتها ستشكل حلقة الوصل بين المستوطنات التي كانت قائمة، وبالتالي زيادة رقعة السيطرة الصهيونية على مساحات واسعة من الضفة الغربية وربطها بالكيان الغاصب بسلسلة طرق وأنفاق جديدة تقسم الضفة إلى كتلة متباعدة ومنفصلة لا تشكل أي قوة للفلسطينيين في المستقبل.