أجرت ما يسمى بـ"الجبهة الداخلية" في كيان العدو خلال الايام الأخيرة تدريبات على سيناريو سقوط صواريخ على "الكنيست" الاسرائيلي في القدس المحتلة.
صحيفة "معاريف" علّقت على هذه المناورة بالقول:"هو مجرّد تدريب لكن بالنسبة إلى قيادة الجبهة الداخلية هو تهديد لرموز السلطة، وهذا التهديد وصل إلى "العاصمة"، حسب تعبيرها.
ورأت الصحيفة أن "سبب إجراء هذه المناورة يمكن أن يكون التصريحات الأخيرة باحتمال نقل السفارة الأميركية في الفترة القريبة إلى القدس وربما بسبب أن لدى العدو اليوم، "حماس" من الجنوب، وحزب الله من الشمال، القدرة على إطلاق صواريخ نحو القدس"، على حد تعبيرها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المؤسسة الأمنية، تقديرها بأن "هاتين المنظمتين (حماس وحزب الله) تملكان صواريخ دقيقة تشكل بالتأكيد تحديًا للجيش "الإسرائيلي".
وبحسب الصحيفة، فقد ناورت ما يسمى بـ"الجبهة الداخلية"، على سيناريو تُهاجم بموجبه مدينة القدس المحتلة، التي تضم "الكنيست" "الإسرائيلي"، والمدينة الحكومية والمحكمة العليا، بصواريخ من الشمال ومن الجنوب.
وذكرت الصحيفة أن "هذه المناورة التي حاكت سيناريو سقوط صواريخ، تضمنت مشاركة ممثلين عما يسمى "الجبهة الداخلية" وسلطات الطوارئ ومصلحة الإطفاء ونجمة داوود الحمراء، حيث أجرى قائد الجبهة الداخلية اللواء يوآل ستريك تقدير وضع حول كيفية عمل القيادة في حادثة من هذا النوع".
وتابعت "معاريف" نقلاً عمّن وصفته بـ"قائد إقليم الوسط" في ما يسمى "الجبهة الداخلية" العقيد رامتين سفتي قوله:"يوجد في منطقة الإقليم الكثير من المنشآت الإستراتيجية والحيوية، ورموز السلطة المتمركزة في القدس. ولا يمكن تجاهل أن هناك خطراً لأحداث من هذا النوع في كل أقطار البلاد، لذلك من المهم الاستعداد لكل سيناريو. وفي إطار مناورة اليوم، ناورنا على سقوط صاروخ على أحد مباني الكنيست"، على حد قوله.
وانتهت الصحيفة الى أن "التقديرات في المؤسسة الأمنية هي أن "حماس" وحزب الله سيبذلان مساعي كثيرة لضرب رموز السلطة في القدس بهدف خلق تأثير على مستوى الوعي". وهو ما تشير الى أنه "في حال حصل فعلاً أمر كهذا، فإن العدو سيتباهى بنجاح عظيم، ولذلك فإن الجيش "الإسرائيلي" سيبذل ما بوسعه لمنع نجاح كهذا"، وفق تعبير الصحيفة.