علّق محلّل الشؤون الأمنية في صحيفة "معاريف" الصهيونية يوسي ملمان، على ما ذكرته الصحف الصهيونية يوم أمس عن اختراق حركة "حماس" لهواتف جنود جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، وكشْفِ أسرار عسكرية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى "أنّ العملية الخاصة التي نفذها الجيش و"الشاباك" تدل على حجم الخطر الأمني الكامن في شبكة الإنترنت".
ولفت ملمان الى "أنّ "حماس" تشغِّل وحدة "سايبر" لديها قدرات كبيرة، وهي حصلت على مساعدة من خبراء، وهذا المسعى المستمر منذ عدة أشهر يدل على الخطر الكبير لأمن المعلومات وتأثيره على الأمن القومي الكامن في شبكة الإنترنت، والهواتف الخلوية الذكية، والشبكات الاجتماعية وأي وسيلة اتصال ديجيتالية".
وأشار المعلِّق الأمني الى "أنّ الأمور التي كشفها جهاز الشاباك وشعبة الاستخبارات في الجيش "الإسرائيلي" ليست جديدة، ومع ذلك، نحن نتفاجأ في كل مرة عندما يتضح كم نحن مكشوفون وكم من السهل كشف أسرارنا".
وأضاف ملمان "إنّ مساعي "حماس" للقيام بعمليات اختراق عبر شبكات التواصل الاجتماعي وسحب معلومات من الجنود والضباط عن وحدات الجيش، وعن التدريبات والخطط العملانية وأنواع الأسلحة، تدل على التغيير الكبير الذي حدث في عالم التجسس".
وتابع ملمان قائلاً "إن ضباط الاستخبارات في حركة "حماس" أظهروا أنهم مبدعون، فَهُم اخترقوا الشبكات الاجتماعية وسرقوا هويات مستخدمين، وانتحلوا شخصيات، وبدأوا بالبحث عن ضحاياهم بين جنود الجيش "الإسرائيلي"".
وختم ملمان كلامه بالقول "إذا كانت هذه هي قدرات السايبر لدى حركة "حماس"، فيمكن التقدير أن تلك الموجودة لدى حزب الله وإيران مطورة أكثر، وأن حرب السايبر ليست مسألة مستقبلية، بل هي هنا بكامل قوتها".