تعود تداعيات الحرب على لبنان في العام 2006 بوجه عام ومقبرة الدبابات في وادي الحجير بوجه خاص، لتؤثر على معنويات جنود جيش العدو الصهيوني، الذين يرفضون الخدمة في الدبابة التي يعتبرون أنها أصبحت قبرًا لهم في أية حرب مقبلة.
صحيفة "معاريف" أشارت في هذا السياق الى أن أحد التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في العام الأخير هو تجنيد مقاتلين في سلاح المدرعات، مع العلم أن هناك في ألوية المدرعات الدبابة الأفضل في العالم، ألا وهي الميركافا الجيل الرابع، ومع ذلك لم ينجح الجيش في تسويق آلة الحرب هذه، المسؤولة منذ قيام "الدولة" عن تأمين الردع لـ"إسرائيل"، والتي لا يقل شأنها عن الطائرة أو أيّة قطعة بحرية، وفق تعبير الصحيفة.
وبحسب "معاريف"، رفض 86 جنديًا في شهر تشرين الثاني الماضي فرزهم خلافًا لرغبتهم في سلاح المدرعات، ما أدّى فيما بعد إلى سجنهم ومن ثم الخدمة عنوةً في المدرعات.
وأوضحت الصحيفة أن ألوية المشاة وسلاحي البحر والجو يحظون بفائض في الطلبات للخدمة فيهم، فيما لم يجد سلاح المدرعات الصيغة المناسبة التي تسمح بإكمال الأعداد المطلوبة للخدمة قبل انتهاء فترة التجنيد.
واعتبرت "معاريف" أنه "بحسب منهج التجنيد، فإن معظم الجنود الذين يحضرون إلى قاعدة الفرز يوم التجنيد يعلمون إلى أين سيتم فرزهم، فيما يتحدثون في سلاح المدرعات عن ثغرات جسيمة بين المرغوب وما هو موجود، لافتة الى أن الجيش يحاول اليوم التشديد على ميزة الخدمة في المدرعات بإعتبارها تنمِّي الصداقات بين عناصر الدبابة والتدريب في آلة الحرب التي يمكن أن تحسم المعركة والتأهيل الإستثنائي التي تقدمه هذه الآليات للمقاتل".
وخلصت "معاريف" الى أنه يجب على الجيش إيجاد الصيغة المناسبة للوصول إلى قلب الشاب المرشح للخدمة.