كشفت صحيفة "هآرتس" ان الشبهات في القضية الرئيسية ضد بنيامين نتنياهو والتي تحمل أسم "ملف 2000" مدعمة بتسجيلات صوتية لرئيس الحكومة. وتركز القضية على الاتصالات التي جرت بين نتنياهو ورجل اعمال بشأن فوائد متبادلة، والتي تسلم المحققون توثيقا لها.
وتابع التقرير الذي نشرته الصحيفة: "حسب الشبهات تتمحور القضية حول محاولة حياكة صفقة كبيرة بين المال والسلطة. ولا يجري الحديث عن وعود بحقائب مليئة بالأموال مقابل احتكار الغاز، او تحويل بنكي لحساب مشفر لقاء امتيازات في البنى التحتية او المعادن، لكن الأدلة تشير الى واقع يحاول فيه اصحاب رؤوس الاموال والقوة عقد تحالف للتبادل بينهم ـ دعم يساعد رئيس الحكومة على مواصلة السيطرة على المملكة مقابل استغلال قوته لضمان انجازات تقدر بمبالغ ضخمة. وحتى اذا تحقق هذا التحالف في نهاية الأمر بشكل جزئي او لم ينضج، فانه يبدو بأن حقيقة وجود ـ وتوثيق ـ المفاوضات بشأنه تحتم اجراء تحقيق جنائي فوري. وحين يتم كشف بقية تفاصيل القضية، ستسلط الأضواء حول طريقة اتخاذ القرارات في القيادة".
وأضاف التقرير: "يمكن القول ان القضية تقوم على ادلة سيكون من الصعب مجادلتها ـ أدلة راسخة، مضرة وتثير اصداء من نوع الأدلة التي سلمتها شولا زكين ضد رئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت: سلسلة من التسجيلات التي يسمع فيها صوت رئيس الحكومة. وقالت شخصيات تحدثت مع نتنياهو بعد التحقيق الثاني معه، في نهاية الأسبوع، انه فوجئ بالأدلة ضده. "انه لم يتوقع ذلك" ..قال شخص يعرفه جيدا".