كشف ما يسمى "نائب وزير التعاون الإقليمي" في الكيان الصهيوني "أيوب قرا" لصحيفة "هآرتس" أنه يقف وراء زيارة وفد الحاخامات اليهود إلى البحرين، وأن إبنة ملك البحرين تعالجت في تل أبيب، وأن لـلكيان الغاصب لفلسطين علاقات مع جميع الدول الخليجية تقريباً. ويرى أن المكان الأكثر إشكالية بالنسبة للجاليات اليهودية هو إيران، حيث من الصعب إقناعهم بالهجرة إلى الكيان الصهيوني، لكنه أخذ على عاتقه هذه المهمة.
وقال قرا للصحيفة إنه "في الغرف المغلقة، وليس أمام الإعلام، لا أحد من الدول العربية مهتم بالموضوع الفلسطيني"، وأضاف أن "الدول العربية منشغلة بنفسها وببقائها، لأن إيران تخيفهم، ولذلك فإنه ليس هناك أي تفكير للبدء بعملية سياسية جديدة".
وأضاف المسؤول الصهيوني أنه "بسبب التهديد الإيراني ستتطور العلاقات بين الدول العربية والكيان بعد أن يدخل دونالد ترامب إلى البيت الابيض. وسيحصل اتفاق بين الدول حول آلية دفاعية وجهاز ضد الإرهاب وجهاز ضد إيران، يضم الكيان الغاصب أيضاً".
قرا كشف النقاب عن لقاء جرى بين حاخامات يهود مع قادة في البحرين الأسبوع الماضي، وأنهم "شاركوا في إشعال شمعدان في الكنيس، ورقصوا سوية مع اليهود"، مضيفاً "هذا الحادث أنا من يقف وراءه".
ورداً على سؤال حول كيفية نجاحه في ذلك، قال قرا إنه "قبل سنوات عدة جلبت إلى "إسرائيل" بالسرّ إبنة زعيم البحرين لإجراء عملية جراحية. هي لم تعتقد أنها ستشفى. منذ ذلك الوقت بدأت الاتصالات معهم. ومع الوقت عينوا يهودية سفيرة البحرين في الولايات المتحدة، وهي من جالية تعدادها فقط 37 يهودياً. واليوم هي وزيرة في الحكومة البحرينية. منذ ذلك الوقت تحول اليهود إلى أعضاء في الديوان الملكي. لدينا ممثلية في أبو ظبي، لدينا علاقات جيدة جداً مع المغرب ولدينا علاقات تقريباً مع جميع الدول الخليجية. كذلك العلاقات مع دول المنطقة، مثل الأردن، مصر وتركيا، هي أفضل من أي وقت مضى".
وأشار قرا إلى أنه في الفترة الاخيرة "برز ارتفاع في عدد الزيارات من دول مختلفة لا توجد علاقات دبلوماسية مع أغلبها، بما فيها زيارات فردية للسياحة الدينية من دول كالمغرب، تونس، السعودية ودول الخليج. وهذا سيتعزز كل يوم يمر، من خلال الاعتقاد ان "اسرائيل" ليست عدوة، بل إيران وائتلافها مع حزب الله، بشار الاسد وآخرين".
وقال المسؤول الإسرائيلي إنه "أنا الوحيد الذي يمكنه رفع سماعة الهاتف لأي دولة عربية مسلمة. أستطيع أن أتحدث مع الكثير من الجهات التي تؤثر، وأنا ربما الوحيد المتصل مع أغلب الجاليات اليهودية في الدول العربية. الامر حساس جداً، نجحنا في أغلب الاماكن بإخراج أغلب الجاليات اليهودية إلى "إسرائيل" أو الولايات المتحدة"، مضيفاً "لقد عملنا على إنقاذ يهود سوريا، يهود اليمن وغيرها من البلدان العربية (...) نحن نهتم بشأنهم ونريد انقاذهم. المكان الاكثر إشكالية هو إيران، وبسبب أخطاء من السابق من الصعب إقناعهم بالهجرة. أخذت على عاتقي هذه المهمة، وآمل أن أنجح. يوجد في إيران حوالى 20 ألفاً، وهم ببساطة مع النظام فلا تتعجب".