شن بنيامين نتنياهو وحكومته حملة تهديد ووعيد بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الدول التي قدمت القرار لمجلس الامن الدولي وحتى تلك التي صوتت لصالح القرار الذي ادان المستوطنات بصفتها غير قانونية وخرقا فاضحا للقانون الدولي .
وقرر نتنياهو يوم امس الغاء الزيارة التي كان من المقرر ان يقوم بها رئيس وزراء اوكرانيا " فلاديمير غريسمن " الى الكيان الصهيوني وذلك عقابا له على تصويت بلاده لصالح القرار في مجلس الامن .
وقال موقع يديعوت احرونوت" الالكتروني في تقريره المنشور يوم " الاحد " ان تصويت اوكرانيا التي تعتبر من افضل اصدقاء الكيان يشير بكل وضوح الى مدى وحجم التدخل الشخصي للرئيس الامريكي اوباما الذي عمل من وراء الكواليس على ضمان نجاح القرار .
ووفقا للمصادر الاسرائيلية فان رئيس وزراء اوكرانيا يهودي الديانة يبلغ من العمر 38 عاما ويعتبر من اهم المؤيدين المتحمسين للعدو وأراد ان تمتنع بلاده عن التصويت لكن الرئيس الاوكراني " بترو بروشينكو " قرر التصويت لصالح القرار وذلك بعد مكالمة هاتفية تلقاها من نائب الرئيس الامريكي جون بايدن الذي كان يمارس الضغوط على حلفاء امريكا لحثهم على دعم القرار .
وأثار الموقف الاوكراني وفقا للمصادر الاسرائيلية غضب وحنق الكيان فقرر الانتقام منها والغاء زيارة رئيس وزرائها.
ولكن هناك13 دولة اخرى غير اوكرانيا صوتت لصالح القرار وتنتظر بدورها " عقوبات نتنياهو " الذي امر باعادة سفراء الكيان لدى نيوزلندا والسنغال للتشاور عقابا لها على دروها في طرح القرار للتصويت على مجلس الامن بالتعاون مع فنزويلا وماليزيا .
وامر نتنياهو وزارة خارجيته بمنع وإلغاء زيارة وزير خارجية السنغال المقررة الى تل أبيب بعد ثلاثة اسابيع وإلغاء برنامج المساعدات الاسرائيلية للسنغال وإلغاء زيارات سفير السنغال غير المقيم للكيان .
ونجت دولتان من "عقوبات " نتنياهو هما فنزويلا وماليزيا لأنهما لا ترتبطان بأية علاقات دبلوماسية مع اسرائيل وبالتالي لا يوجد لدى نتنياهو ما يقولها ضدهما .