علّق المحلل السياسي في صحيفة "معاريف" الصهيونية بن كاسبيت على وصول طائرتي "أف-35" الأميركيتين إلى قاعدة "نفاتيم" في جنوب فلسطين المحتلة، داعيًا إلى عدم المبالغة في قدرات هذه الطائرة.
وفي سياق تحليلاته، رأى بن كاسبيت "انه لأمر مقلق أن لا يرفع أحد يده في النقاشات التي أجريت في سلاح الجو خلال الأشهر الأخيرة"، وقال "أيها القائد، يبدو لي أننا نبالغ قليلاً في قدرات هذه الطائرة، أليس كذلك؟".
وفسّر بن كاسبيت ذلك بالقول "إنّ صفقة شراء طائرات الـ أف-35 هي صفقة مهمة، لكنها ليست تاريخية. وهي تقوِّي سلاح الجو، لكنها لا تغيِّر ميزان القوى في المنطقة".
وأضاف بن كاسبيت أن "إسرائيل" دفعت قرابة نصف مليار شيكل من أجل هذه الطائرة. وهي لم تأت إلينا بالمجّان، مشيرًا إلى "أن لدى إسرائيل إتفاق سلام مستقر مع الأردن ومع مصر، وقامت بمصالحة مع تركيا، وسوريا لم تعد موجودة ولا يوجد في لبنان سلاح الجو"، على حد تعبيره. سائلاً هل هذه الطائرة لضرب إيران؟، وأضاف أن" التهديد النووي طُويت صفحته للسنوات الـ15 القادمة".
وقال بن كاسبيت "إن وصول الطائرة الجديدة، لم ينقذ "إسرائيل" في اللحظة الأخيرة من الضياع"، مضيفًا "أنه قد يعتقد المرء من خلال هذا الحماس الكبير والإحتفال الذي تم التحضير له قبل ذلك في قاعدة نفاتيم أن هذه الطائرات ستصل على حمار أبيض".
وتابع بن كاسبيت "يوجد عندنا الكثير من الويلات، وقبل يوم فقط من وصول الطائرات تلقينا تقرير الفقر الذي يفيد أن ثلث "الإسرائيليين" فقراء، هذه الطائرات تكلفنا الملايين، لكن بالمقابل ينبغي فتح الصندوق الصغير وإظهار القليل من التواضع. من الأجدر أن نترك المراسم والإستعراضات إلى جيراننا، ونركِّز على الأفعال والأفكار".