تحدث إعلام العدو في الأسبوع الماضي عن المخاوف المتزايدة على الحدود الشمالية في حال نشبت حرب مع حزب الله والخطط التي وضعتها "تل أبيب" لحماية سكان المستوطنات الحدودية.
إذاعة الجيش الصهيوني أفادت أن الأخير يصف الهدوء عند الحدود بالقابل للإنفجار، مشيرة الى أن حزب الله لا يُرى في الأفق عندما ننظر إلى الجهة اللبنانية، لكن الخوف من الأنفاق لا يوفِّر حتى سكان مستوطنات الشمال. في غضون ذلك، يستعدّ المسؤولون في الجيش لسيناريو حرب، وللغاية يبنون على طول الحدود عائقًا يمتدّ من رأس الناقورة إلى جهة الشرق على طول عشرات الكيلومترات".
ولمتابعة هذه القضية، أجرى مراسل الإذاعة جولة هذا الأسبوع على الحدود الشمالية، استطلع فيها الجهوزية تحسبًا لأي عمل يمكن أن يؤثر على الهدوء الحالي.
المراسل قال إن أعمال حفر العائق مستمرة منذ عدة أشهر بينما يواصل الجيش نشاطاته على السياج الحدودي، لكن من الواضح للجميع أن هذا الهدوء الخيالي يمكن أن يتحول بدون سابق إنذار إلى منطقة حرب.
هدوء مضلل
بدوره، صرّح ضابط شعبة العمليات في لواء برعام للإذاعة "بأننا ندرك أنه على ضوء ما يحصل هنا في المحيط هناك هدوء قابل للإنفجار، وبمقدور عمل واحد أن يحوِّل المنطقة إلى شيء آخر".
الإذاعة أشارت الى أن الطرفين لا يجلسان مكتوفي الأيدي، فالجيش "الإسرائيلي" يجري تدريبات إلى جانب نشاطات عملانية من أجل الإستعداد لأيّ هجوم محتمل من لبنان، إضافة إلى المشروع الضخم لبناء العائق الحدودي الذي بحسب الضابط هدفه هو إعداد المنطقة للقتال ومنع التسلل. أما في الطرف الثاني فإن الجيش اللبناني بنى ثمانية أبراج مراقبة وهي تحت سيطرة حزب الله، على حد زعمها، وتابعت "حتى لو كانت هذه الأبراج غير مشغولة بالعناصر إلّا أن وجودها بالقرب من المنازل، ليس أمرًا مريحًا".
وتطرّق المراسل الى "تهديد الأنفاق"، فتحدّث عن أن الجيش "الإسرائيلي" يتلقّى من وقت لآخر شكاوى من السكان الذين يقطنون في مستوطنات الحدود الشمالية تتعلّق بسماع صوت إهتزازات وكأنها أعمال حفر تحت الأرض.
وتعليقًا على هذه الشكاوى، قال الضابط إن الجيش يتعامل معها بجدية ويقوم بفحصها إلى حين التأكد من عدم وجود أي شيء.
ووفق المراسل، فإن الأمر الآخر الذي يُؤخذ بالحسبان في المؤسّسة العسكرية بشكل جدِّي هو محاولة سيطرة أو سيطرة حزب الله على مستوطنات على خط الحدود. وهنا يقول الضابط إنه مستعدّ لتنفيذ المهمة بالتعاون مع قوات أخرى وإخلاء السكان عبر تقديم الحماية عند الحاجة.