بعد القدس وحي سلوان ينقل العدو الصهيوني عمليات الاستيلاء على الأراضي والبيوت إلى الجليل، فقد باشرت قوات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء تسليم قرارات هدم لبيوت مواطنين في الجليل وتحديداً في قرية في "عسفيا" حيث أفاد مواطنون أنه تم إبلاغهم من قبل ما يسمى "شرطة اللواء الشمالي" بقرارات هدم لبيوتهم.
وقال الشيخ سعادة زاهر أحد وجهاء "عسفيا" إنه تم تبليغه من قبل شرطة اللواء بقرار الهدم، وطالبته أن يهدم منزله بنفسه حتى لا يتكبد غرامات إضافية على رجال الأمن الذين سيرافقون الهدم.
ووصل منذ فجر اليوم إلى بيت الشيخ سعادة زاهر عدد كبير من أبناء البلدة، الذين تعهدوا بمنع الهدم ولو على جثثهم، وتم الاتفاق على أن يشارك المواطنون يوم الخميس بعد الساعة الثامنة صباحا، بوقفة احتجاجية في بيت "بركات" البلد للبت في القضية.
ورافق هذا الإعلان ردود فعل قاسية على شبكات التواصل الإجتماعي في منطقة الكرمل، وكتب وائل وهيب معقبا:" عسفيا معروفة من قبل، والظاهر أن هذه الدولة ذاكرتها قصيرة، لأنهم يعرفون أن كل عسفيا هي سعادة، أو أي شخص آخر ممكن أن يهدموا بيته أو أي غرفة. ساعة الجد، حتى نساؤنا تتحول إلى رجال".
ودعا آخر إلى تشكيل مجموعة من 200 من شباب القرية للدفاع عن البيوت المهددة بالهدم، وقال:" اليوم بيت الشيخ سعادة وغدا كل بيت في البلدة".