المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

عملية "بيت إيل" تمزق امن الاحتلال وترفع منسوب الخوف

فرضت عملية "بيت إيل" البطولية نفسها بقوة على المشهد الصهيوني حيث راح المحللون والمعلقون يُفتشون عن الدلالات والأبعاد، لا سيما وأن هذه العملية تعد نوعية بأكثر من جانب، فمنفذها هو ضابط في الشرطة الخاصة الفلسطينية، وهي استهدفت جنوداً عند نقطة لحراسة المستوطنين، فضلاً عن أنها وقعت بالقرب من مقر ما تسمى "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال، وهي الجهة المسؤولة عن الأمور الحياتية اليومية لأهالي الضفة الغربية.
العملية وقعت في منطقة حساسة
صحيفة "معاريف" الصهيونية - وعبر موقعها الإلكتروني - تحدثت عن أن هناك مخاوف "إسرائيلية" من اتساع دائرة العمليات المسلحة، لما لذلك من تأثير كبير خلافاً لعمليات الطعن والدهس التي تميّزت بها "انتفاضة القدس" التي مرّ على انطلاقتها أكثر من عام.
وتوقفت الصحيفة عند مشاركة عناصر أمن فلسطينيين في مثل هذه العمليات، مشيرة إلى أن السنة الفائتة شهدت ثلاث عمليات لشرطيين، وعناصر في جهاز المخابرات العامة.

عملية بيت إيل كانت مفاجئة للاحتلال
من جهته، علّق موقع "واللاه" الصهيوني على عملية "بيت إيل" التي نفّذها الاستشهادي محمد تركمان من سكان بلدة قباطية قضاء مدينة جنين، وأسفرت عن جرح ثلاثة جنود صهاينة أحدهم حالته حرجة، بالقول "إن الأمر جاء مفاجئاً، وهو سبّب الحرج أيضاً للسلطة (..) من بعد عيد الأضحى، الدوائر الأمنية في إسرائيل رصدت أن العمليات باتت تستهدف الجنود وليس المستوطنين".
من جانبه، قال رئيس المستعمرة التي وقعت العملية عند مدخلها "شاي ألون" "إن سياسة العصا والجزرة التي طرحها وزير الحرب أفيغدور ليبرمان لا تجدي نفعاً، والأصل أن تعطى الجزرة للمستوطنين، والعصا للفلسطينيين".
وأضاف "ألون" في تصريحات نقلتها القناة السابعة في تلفزيون العدو "لقد حان الوقت لفرض السيطرة الكاملة على الضفة".  
بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني حمزة إسماعيل أبو شنب عملية الشهيد "تركمان" صفعة لجهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك"، مؤكداً أنها إضافة نوعية لمسيرة انتفاضة القدس التي ما تزال حية برغم كل المحاولات التي بذلها الاحتلال لإجهاضها.
ولفت أبو شنب في حديث لموقع "العهد" الإخباري، إلى أن هذه العملية من شأنها زيادة المخاوف لدى الاحتلال من المرحلة القادمة، وبخاصة أن انخراط عناصر أمن مسلحين، ومدربين في العمل المقاوم سيجعل العمليات أكثر قوة وإيلاماً.
وتابع القول " لقد بعث الشهيد تركمان رسالة صريحة وبالغة، مفادها أن خيار المقاومة هو الخيار الجامع للفلسطينيين أياً كانت توجهاتهم السياسية".
ورأى أن هذا الفعل البطولي سيشجع آخرين من رفاق الشهيد في الأجهزة الأمنية الفلسطينية على المبادرة لتنفيذ عمليات فدائية، والانفكاك من "سطوة" التنسيق الأمني الذي تلتزم به قيادة السلطة مع الاحتلال.
وتحظى هذه العمليات تحديداً بتقدير خاص على مستوى الشارع الفلسطيني الذي يؤمن بأهمية التحام عناصر الأمن في مهمة الدفاع عن شعبهم أمام الهجمة الصهيونية المسعورة التي تستهدف البشر والحجر والشجر في هذه الأرض المقدسة.

01-تشرين الثاني-2016

تعليقات الزوار

استبيان