يسيطر هاجس "التسلل" الى المستوطنات المحاذية للحدود مع لبنان وغزة من قبل حزب الله او حماس على فيادة العدو العسكرية. فقد كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي، إن "الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يستعدان طوال الوقت لعملية تسلل من نفق او أي تهديد على السياج، في محاولة لاحتلال مستوطنات على حدود قطاع غزة او لبنان".
واضافت القناة الاسرائيلية في تقرير لها ان "قوة من وحدة مكافحة الإرهاب في الجيش هي التي ستشكل ردا على هذه التهديدات".
المراسل العسكري للقناة، نير دفوري، قال انه "عندما يحدث ذلك حقا (الدخول الى مستوطنة واحتلالها)، فانه سيشكل أكبر صداع للجيش".
وتحدثت القناة عن السيناريو الذي يتوقعه الجيش بالقول "عشرات المسلحون يتسللون فوق او من تحت الأرض وسيحاولون احتلال احدى المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للسياج". وقالت ان "اغلب وحدات النخبة في الجيش ستكون منشغلة بالقتال في عمق الميدان، لذلك تقرر تشكيل قوة تدخل جديدة من وحدة مكافحة الإرهاب، سرية نظامية تكون على تأهب دائم، ومع الوقت سرية مدربة من الاحتياط في اوضاع الطوارئ، وستكون مهامها عرقلة او منع القيام باعمال القتل داخل الأراضي الإسرائيلية"، على حد تعبير القناة.
واشارت القناة الى ان "هذه الوحدة ستكون مجهزة بتكنولوجيا متطورة، ومختصة بالقتال في اماكن ضيقة، داخل منطقة مبنية وداخل الانفاق التي عبرها سيحاول المسلحون التسلل"، لافتة الى ان "الامر الأساسي هو الرد والتصادم مع المسلحين، الذين سيتم الهاؤهم بالجنود بدل المدنيين".
واعترفت القناة ان " مسألة تشخيص المسلحين ستكون صعبة ومعقدة، وهذا بالتأكيد سيكون مرتبطا بوقوع عدد كبير من المصابين"، وقالت "يدركون في الجيش الاسرائيلي ان هذا الامر سيكون احد الأهداف الرئيسية للمنظمات الإرهابية".