منذ تنفيذ الشهيد مصباح أبو صبيح عملية الشيخ جراح أمس الاول وعائلته تتعرض لإجراءات قاسية من قبل قوات الاحتلال تتمثل في مضايقات وملاحقة واقتحامات يومية للبيوت والتهديد بهدمها واعتقال ابنة الشهيد واستدعاء أفراد عائلته، وإغلاق محلات تجارية بقرار عسكري يجري وسط مواصلة تهديد العائلة بفرض مزيد من العقوبات عليها.
وأوضحت عائلة الشهيد مصباح أبو صبيح في بيان لها أن أفراد قوات الاحتلال والمخابرات، اقتحموا عند الساعة الرابعة فجرا بناية العائلة في بلدة الرام، وحاصروها بالكامل ثم اقتحموا شققها، واحتجزوا كافة المتواجدين من النساء في غرفة واحدة، حيث منعتهن القوات من الحديث أو الحركة تحت تهديد السلاح.
وأضاف بيان العائلة أن قوات الاحتلال قامت بتفتيش الغرف كاملة، وخربت محتوياتها، فيما قامت فرقة أخرى بتصويرها وأخذ قياساتها بالكامل من الداخل والخارج.
وأوضح بيان العائلة أن القوات أجرت تحقيقا مع والدة الشهيد خلال الاقتحام.
كما استدعت القوات والد الشهيد وأشقائه الثلاثة وابنائه الثلاثة، وهددت العائلة باقتحام المنزل مجدداً في حال عدم حضورهم للتحقيق دون إعطائهم ورقة استدعاء أو إخبارهم عن المكان.
وأضاف بيان العائلة أن القوات هددت العائلة خلال الاقتحام بهدم المنزل، وسحب جميع هوياتهم، كما وصفت الشهيد مصباح "بالقاتل والإرهابي".
وخلال ذلك قامت وحدة أخرى بإغلاق محلات تجارية ومخازن في البناية تعود لوالد الشهيد مصباح، بأمر من قائد "الجيش الإسرائيلي ـ روني نومة"، وذلك حسب المادة 319 بشأن اغلاق مكان، وحسب أنظمة الطوارئ عام 1948.
وكشف بيان العائلة أن قوات الاحتلال قامت باغلاق وتشميع المحل التجاري "محلات أبو صبيح للحلويات" ومخازن تعود جميعها للحاج صبيح أبو صبيح ـ والد الشهيد مصباح ـ ، لافتة ان القوات أغلقت كافة النوافذ والأبواب المؤدية لها، وعَلّقت عليها القرار العسكري.
ونفت العائلة بأن تكون البناية السكنية أو المحلات باسم الشهيد مصباح، حيث تعود ملكيتها لوالده.
ولفتت العائلة أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد مصباح وشقيقه جابر في حي كفرعقب شمال القدس، بعد تفجير أبوابهما.
وفي نفس السياق تواصل سلطات الاحتلال اعتقال إيمان أبو صبيح 17 عاماً ابنة الشهيد مصباح، بتهمة "التحريض"، حيث عرضت أمس على المحكمة ومدد القاضي توقيفها ليوم الخميس القادم.