اغتيال الحريري والخروج السوري شكلا فرصة للتغيير الإقليمي
في اطار التحليلات لحرب تموز 2006، ومن باب محاولة إظهار قدرة الكيان على الاستفادة من الفرص ظهر في مقال لمحلل الشؤون العسكريةـ "عاموس هرئيل" على صفحات صحيفة "هآرتس" العبرية نشرت صباح اليوم الجمعة كيف شكل استشهاد الرئيس رفيق الحريري وخروج الجيش السوري بعده من لبنان "فرصة" وضعتها تقديرات شعبة الاستخبارات "أمان" في خانة "تفاؤلية إلى حدٍّ بعيد، وأنه بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري وانسحاب الجيش السوري من لبنان، كانت هناك فرصة لتغيير إيجابي في الواقع الإقليمي".
بعد ذلك يتابع "هرئيل" أنه حتى رئيس هيئة الأركان حينها "دان حالوتس" ذهب أبعد من تقديرات الاستخبارات، وقال في خلاصة التقدير السنوي أن "الردع "الإسرائيلي" ضد حزب الله فعّال".
هذا الكلام برسم من يبحثون عن المستفيد من عملية الاغتيال وخروج الجيش السوري من لبنان.
والسؤال الأبرز هل هي مجرد اقتناص لـ"فرصة" أو أنها مشاركة في صناعتها؟
بكل الأحوال كان لحزب الله وللمقاومة القدرة العليا التي منعت العدو الصهيوني وأسياده وعبيده من الاستفادة من هذه الفرصة لتحقيق مشروع شرق أوسطهم الجديد، وكان الانتصار الالهي.