الجنرال السعودي يقول للنواب: "ان شاء الله، نلتقي في الرياض"..
من إعلام العدو.. مقالة نشرت بالامس وهنا ترجمتها الحرفية بلا أي تدخل ولكم الحكم:
"معاريف" ـ أريك بندر
"ان شاء الله، في السنة القادمة في الرياض"، هكذا قال اللواء احتياط أنور عشقي، رئيس المعهد السعودي لبحوث الشرق الاوسط، لمجموعة من النواب التقاهم أول أمس في قرية الرام في شرقي القدس.
عشقي، مستشار كبير سابق للسفير السعودي في الولايات المتحدة ومقرب من الاسرة المالكة السعودية، وصل الاردن على رأس وفد من الاكاديميين ورجال الاعمال السعوديين. وفي البداية التقوا في رام الله مع أبو مازن ومسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية، وبعد ذلك في القدس مع مدير عام وزارة الخارجية دوري غولد، ومع منسق الاعمال في المناطق، اللواء فولي مردخاي. ويذكر أن لعشقي معرفة مسبقة مع غولد، فالرجلان التقيا في الماضي في الولايات المتحدة في مؤتمر اكاديمي أعده معهد بحوث في واشنطن.
وفي نهاية الاسبوع التقى السعوديون، بناء على طلبهم مع وفد من النواب من المعارضة، ممن يؤيدون مبادرة السلام السعودية، والتي أهم مبادئها هي الانسحاب الى حدود 67 واقامة دولة فلسطينية عاصمتها شرقي القدس مقابل اعتراف الدول العربية باسرائيل واقامة علاقات دبلوماسية معها. وروى النائب عيسوي فريج يقول: "اتصلوا بي من السلطة الفلسطينية وطلبوا أن انظم اللقاء. وكانوا قبل ذلك التقوا برئيس "يوجد مستقبل"، يئير لبيد".
والتقى الجنرال عشقي مع النواب فريج (ميرتس)، عومر بارليف وكسنايا سبتلوفا (المعسكر الصهيوني) وميخال روزين (ميرتس) في لقاء طويل في مكاتب اتحاد كرة القدم الفلسطيني في الرام. وقد دعي الى اللقاء النائب السابق ميخائيل ملكيئور، وكذا جبريل الرجوب، كبير في فتح ورئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني.
"هدفنا هو محاولة الدفع الى الامام بمبادرة السلام السعودية والمسيرة السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين"، اوضح عشقي. وعلى حد قول بارليف، فقد شدد السعودي على أن رغبة اسرائيل في العلاقات مع الدول العربية فقط، بدون مفاوضات مع الفلسطينيين، هي اضغاث احلام وان كل علاقة بين اسرائيل والعالم العربي يجب أن تتضمن الفلسطينيين.
وروى فريج بانه في قسم هام من اللقاء طرح السعوديون الحاجة الى المصالحة بين اليهود والمسلمين وبين العالم العربي واسرائيل. وروى قائلا: "اتفقنا بان علينا أن نجري حوارا مستمرا مع السعوديين وقررنا فتح مجموعة واتس أب مشتركة للابقاء على الاتصال. هذه بداية جمعية صداقة بين اسرائيل والسعودية. فقد روى الجنرال عشقي عن العلاقات التي نسجت بينه وبين دوري غولد وذكر بانه قبل نحو عشر سنوات نشر غولد كتابا نقديا عن السعودية تحت عنوان "مملكة الشر"، ولكنه اشار الى أنه منذئذ غير مواقفه، تراجع في اللقاء عما كتبه في الكتاب وتحدث عن الحاجة الى توثيق العلاقات بين المملكة السعودية واسرائيل".
وقال بارليف في اللقاء: "ليس لاسرائيل الوقت لانتظار زعماء كبار يوقعون على الاتفاقات. نحن مطالبون بان نبادر الى مسيرة تؤدي الى الانفصال عن الفلسطينيين وبعد ذلك الى السلام".
وأعرب النواب عن الامل في زيارة السعودية كضيوف على الاسرة المالكة، كجزء من التقارب بين الدولتين بل وطلب فريج ان تكون اللقاءات التالية علنية. وعلى حد قوله، فقد تمت الزيارة بموافقة المملكة السعودية. "فلا يعقل ان يزور وفد، حتى لو لم يكن رسميا، هنا، يلتقي مع مسؤولين اسرائيليين كبار ومع نواب في الكنيست دون علم سلطات الرياض. رغبت في أن ادعوهم لزيارة مقر الكنيست ولكن هذا كان متعذرا لانهم عادوا أمس الى بلادهم".
أما جبريل الرجوب، الذي وصل الى القسم الاخير من اللقاء، فقد شدد امام الحضور على الحاجة الى التقدم في المسار الاسرائيلي – الفلسطيني قبل كل تقدم في علاقات السعودية او الدول العربية مع اسرائيل.
"انا واثق من أنه سيكون للقاء تواصل"، قال فريج. "في نيتنا الحفاظ على العلاقة مع السعوديين ولعلنا نزور ذات يوم، نحن النواب الاسرائيليين، السعودية، كضيوف على الاسرة المالكة".
ويترأس عشقي معهد الشرق الاوسط لدراسات القانون والاستراتيجية، وهو خريج الكلية العسكرية في الرياض وله حياة عسكرية غنية في الجيش السعودي. وقد رافق الملك فيصل كمستشار في المؤتمرات الدولية وعمل كمستشار للسفير السعودي السابق في واشنطن، الامير بندر بن سلطان".