أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الاحتلال واصل خلال العام الحالي الاعتقالات لأبناء قطاع غزة، وذلك عبر حاجز بيت حانون، ومن عرض البحر، وقرب الحدود الشرقية، حيث رصد المركز ( 137) حالة اعتقال لفلسطينيين من قطاع غزة خلال النصف الاول من العام الحالي.

وقال المركز بن الاعتقالات طالت (4) من التجار، و(81) من الصيادين، و(2) من الطلاب، و(5) من المرضى، و(38) من المتسللين او الذين اقتربوا من الحدود الشرقية، وكذلك طالت مدير مؤسسة خيرية، والمواطن "طارق كمال الحاج" الذى كان غادر القطاع برفقه طفله يوسف (عامين ونصف) لإجراء عملية في مستشفى (تل هاشومير) لطفلة الآخر الذي يبلغ من العمر 8 أشهر فقط، بينما اعتقلت الشاب " مجد جواد عويضة" (23 عاماً) من مدينة غزة، ويعمل كمدير لنادي المواهب الفلسطينية، واتهمته فيما بعد بالمشاركة في اعمال كمراقبة لمنشآت امنية للاحتلال عبر الانترنت.


وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بان معظم حالات الاعتقال خلال الستة شهور الماضية، كانت لصيادين فلسطينيين من القطاع كانوا يمارسون عملهم في صيد الاسماك مقابل شواطئ القطاع، بعد مصادرة مراكبهم والتحقيق معهم في ميناء اسدود واطلاق سراح الغالبية العظمى منهم، حيث وصلت حالات الاعتقال بين الصيادين الى (81) حالة.

واضاف ان الاحتلال اعتقل 3 من الصيادين بعد ان اصابهم بالرصاص حين الاعتقال، وكان من بنيهم الطفل " ايمن محمد السلطان" 15 عاما والذي أصيب برصاصتين في رجليه، واطلق سراحهم على معبر بيت حانون بعد عدة ساعات من الاعتقال.


وبين الأشقر بان الاحتلال حول المعبر الوحيد بينه وبين القطاع واستغل حاجه المواطنين للعبور للعلاج أو التجارة في أراضي الداخل مع اغلاق معبر رفح إلى مصيدة يختطف من خلالها الفلسطينيين وتحولهم إلى التحقيق في سجن عسقلان بما فيهم المرضى، والتجار، والطلاب، حيث تم رصد (17) حالة اعتقال لمواطنين خلال النصف الاول من العام على معبر بيت حانون/ ايرز، بينهم المواطن "ماهر مشتهى (53 عاما)، أثناء مرافقته لزوجته المريضة وكانوا متوجهين لمستشفى المقاصد في القدس، اضافة الى لاعب كرة القدم مدافع فريق الهلال "فادي الشرف" ومدير مؤسسة الرؤيا العالمية في قطاع غزة المهندس " محمد الحلبي".


واضاف الاشقر بانه كان ممن اعتقلهم الاحتلال على المعبر عدد من المرضى والجرحى الذين كانوا يتوجهون إلى مستشفيات القدس والداخل للعلاج وهم الشاب الجريح محمود سعيد أبو فول (19 عاماً)، من سكان مخيم جباليا وهو مصاب بعيار ناري، وكان يقصد العلاج في نابلس، والمواطن الجريح محمد عوض البحيصي، من سكان دير البلح، والمواطن المريض جاد عبد قديح من خانيونس تم اعتقاله أثناء سفره للعلاج عبر حاجز بيت حانون، واطلق سراحه بعد اعتقال دام 16 يوماً ، والمريض محمد كامل أبوعودة (33عاماً ) من خانيونس أثناء توجهه للعلاج في رام الله ويعانى من انزلاق غضروفى، والمريض "هاني فتحي اسليم" (40 عاماً)، من حي الصبرة وكان في طريقه إلى مستشفى جمعية المقاصد الخيرية في مدينة القدس لتلقي العلاج، حيث يحتاج لزراعة مفصل في ساقه اليمنى.


وقال الاشقر بان الاحتلال لا يزال يواصل اعتقال المواطنين الذين يقتربون من الحدود الشرقية للقطاع، او الذين يحاولون التسلل عبر الحدود بغرض العمل داخل الأراضي المحتلة، حيث وصلت حالات الاعتقال قرب الحدود منذ بداية العام الى (38) حالة من بينهم الفتى "عمر عبد الباري أبو فول"، 17 عاماً، من سكان مشروع بيت لاهيا، بعد اجتيازه الحدود.

بينما اعتقل الاحتلال المريض "يوسف يونس" 19 عاما من غزة على احد الحواجز خلال وجوده في نابلس للعلاج.