المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

"مماد" : الوظيفة والمهمات

يعتبر الـ "مماد" أو الـ"كمان" جهازاً استخبارياً عىل اهمية عالية في كيان العدو. ويتمتع بتقنيات وعمق في التحليل غير مسبوقين فهو ببساطة مركز أبحاث سياسي في وزارة الخارجية الاسرائيلية، ومعرف عنه كقسم المخابرات الخاص بالخارجية ويطلق عليه ذوي العلاقة بهذا الشان الاسم المختصر "كمان" وهو عبارة عن الاحرف الاولى لعبارة "قسم المخابرات" باللغة العبرية.
أقيم هذا القسم الاستخباري السري وغير المعروف لمعظم الناس ضمن عملية استخلاص العبر والدروس من حرب "اكتوبر" عام 1973.
في تقرير خاص ومفصل عن "الكمان" أورد موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الالكتروني تفاصيل عن هذا الجهاز وزعم انه "الاشد خطرا واحترافا بين مختلف جهات جمع المعلومات وتقديم التقديرات الاسرائيلية، الذي بقي وما زال قابعا تحت عباءة "مركز الابحاث السياسية" مخفيا فيها وتحت ظلها طبيعته الاستخبارية، ما جعله بعيدا عن الانظار دون ان يلحظ احد تقريبا وجوده على ساحة جمع المعلومات الاستخبارية".
ونقل الموقع عن "بني دغان" رئيس المركز قوله ان كافة وزارات الخارجية في العالم تتلقى معلومات داخلية او تعتمد على مراكز الابحاث ولا يوجد في وزارات الخارجية قسم يقوم بإعمال البحث والاستخبارات".
ويشرح "دغان" : "نحن دبلوماسيون محترفون نعمل في تقديم المساعدات اضافة لإجراء الدراسات في الدول والساحات الدولية ما يعطيني خبرات تخصصية واسعة النطاق، لأننا نشكل ببساط قسم الاستخبارات في وزارة الخارجية ونقوم بالعمليات الخاصة، فعلى سبيل المثال اهتممنا كثيرا ومن على مختلف المنابر والمنصات العالمية بموضوع فرض العقوبات على ايران وإدخال حزب الله على قائمة الارهاب، وقمنا بذلك بالتعاون مع جهات في وزارة الخارجية وجهات اخرى خارج اطار الوزارة".
وأضاف" نحن قسم يزود كافة الممثليات الخارجية الاسرائيلية بالمعلومات وأخر التقديرات ومن ناحيتنا من الافضل ان تحتوي تقاريرنا على اقل قدر ممكن من المعلومات السرية، لأننا نفضل ان تكون هذه المعلومات على الطاولة لاستخدامها وقت الحاجة واكبر ميزاتنا تتمثل بكوننا من يقوم بالعملية بكافة مراحلها من الحصول على المعلومات واستيعابها وتصنيفها ومن ثم نقلها للجهات المعنية، اضافة لخبراتنا الكبيرة والمتشعبة التي اكتسبناها على مدى عشرات السنين في مجالات التنبؤ والتقديرات ومعالجة الاحداث الدولية المعقدة".
ويتشكل مركز "مماد" من باحثين ودبلوماسيين وعملية الدمج هذه منحته خصوصية هامة وحولته لمركز نوعي ففيما يتم اختيار الدبلوماسيين اصحاب الخلفيات الغنية في العمل الدبلوماسي الخارجي ويحملون معهم خبرات وتجارب غنية جدا فيما يوجد مسارا خاصا بالباحثين فمن الناحية العملية يتم توظيف باحثون من حملة الدرجة الجامعية الاولى "بكالوريوس" فيما تتولى "خدمة الدول" او ما يعادل عندنا ديوان الموظفين عملية فرز المتقدمين من خلال عقد امتحانات وإخضاع المتقدمين للاختبارات المختلفة.

تألف مركز "مماد" حتى عام 2006 وبعيد حرب لبنان الثانية بغالبيته من دبلوماسيين وكان اصغر بكثير مما هو عليه اليوم وهناك من يقدر حجمه انذاك بنصف المركز القائم حاليا، لكن وبعد انتهاء حرب لبنان الثانية التي اثبتت صدق وصوابية توقعات "مماد" وأظهرت ان تقديراته التي قدمها كانت الافضل والأدق اوصت لجنة التحقيق التي بحثت اخفاقات هذه الحرب المعروفة باسم لجنة "فينو غراد" بتوسيع وتعزيز امكانيات هذا "المركز" وذلك كجزء من العبر والدروس المستخلصة من الحرب، ما احدث مضاعفة حجمه عديد كوادره كما ارتفعت وتيرة نقل المعلومات الاستخبارية من اجهزة المخابرات الاخرى الى "المركز" الذي يضم الكثير من النساء ضمن طواقم الباحثين.

يشارك"مماد" في طرح التصورات الاستخبارية السنوية التي تقدمها مختلف الاجهزة الاستخبارية الى الكابينيت الاسرائيلي حيث يقوم "مماد" بطرح تصوره لطبيعة الاحداث المتوقعة ويرسم صورة استخبارية وبحثية لواقع الساحة الدولية وقضايا الشرق الاوسط ويرتبط المركز بعلاقات عمل جدا مع مجتمع المخابرات الاسرائيلي ويشارك في مختلف النقاشات وقد تحسنت هذه العلاقات وازدادت مساحة العمل المشتركة بين المركز وأجهزة المخابرات الاخرى خلال السنوات القليلة الماضية ولا زال هناك مجالا لتتحسن اكثر خاصة من زاوية النظر لـ"مماد" كشريك استخباري كامل حسب تعبير موقع "ynet".

وقال "امير فيسبورد" نائب رئيس "مماد" للموقع الالكتروني "يوجد للمركز شبكة علاقات متشعبة ومتفرعة على الساحة الدولية توسعت وازدادت تشعبا خلال السنوات الاخيرة من خلال اقامة علاقات مع اقسام ومراكز مماثلة في العديد من دول العالم الغربي ودول اسيا وفي الفترة الاخيرة دولا في القارة الافريقية وتتضمن هذه العلاقات الكثير من المباحثات والنقاشات وتبادل واسع للمعلومات وتبادل للتقديرات ما يساعد في تطوير العلاقات الخارجية الاسرائيلية وبلورة صورة التقديرات الدولية".
16-تموز-2016

تعليقات الزوار

استبيان