"هآرتس": تنظيم حكيم تعادل مع دولة ذات تقنيات عالية
كتب اري شبيط، في "هآرتس" اليوم محاولاً رفع معنويات جيش العدو والمستوطنين زاعماً قدرات لديهم ليست لدى المقاومة لكنه لم يتمكن من الهروب من الحقيقة.. ننشر ما كتب بدون تدخل :
"ان حرب لبنان الثانية كانت تعج بالأخطاء. وبما ان المجلس الوزاري المصغر، تصرف بشكل مهمل والجيش عمل بشكل معقد، فقد نجح تنظيم غير حكومي، حكيم، بابتزاز التعادل مع دولة ذات تقنيات عالية، ويفترض بأن تكون قوة عظمى اقليمية".
"ولكن حتى وان تأخرت ـ وهي ستتأخرـ فان حرب لبنان الثالثة ستأتي. بعد انهيار الجيش السوري، وتبخر الجيش العراقي وتحول الجيش المصري الى صديق، يعتبر حزب الله العامل التقليدي الوحيد الذي يهدد إسرائيل بشكل كبير. وبما ان حرب لبنان الثانية جرت كما جرت، فقد ازداد هذا التهديد بشكل حاد في العقد الأخير. كل سنة هدوء سادت على الحدود الشمالية، كانت سنة تضخم شمالي الحدود. ما كان تنظيما ارهابيا تحول الى جيش متوسط الحجم. عشرات الاف المحاربين (الذين تم صقل قسم منهم وتطويرهم في سورية) وعشرات آلاف الصواريخ التي يملكها، يمكن ان يضربوا بقوة مذهلة الجمهور الإسرائيلي الذي شبع وغاص في سباته ولا يبالي.
"حزب الله لن يستطيع الانتصار على الجيش (الذي تضخم هو ايضا منذ 2006). ولكن في المواجهة القادمة، سيشوش التنظيم طابع الحياة في كل انحاء البلاد، وسيضرب البنى التحتية القومية، وسيضرب الاقتصاد ويسبب صدمة تهز اركان اسرائيل. فهل استعدت اسرائيل لذلك؟".