من تابع إعلام العدو والتحليلات التي صدرت ليل 18 نيسان/ أبريل 2016 حول ما حصل في القدس وتحديداً في الحافلة التي تعمل على الخط رقم 12 يدرك ان محاولة إيهام الرأي العام في الكيان والعالم بأن خللاً تقنياً وقع ادى إلى اشتعاله كان تضليل لإبعاد ذكريات العمليات المشابهة التي وقعت في القدس المحتلة.


يومها كتب "رون بن يشاي"، المحلل العسكري لصحيفة يديعوت احرونوت: "العبوة التي استخدمت في تفجير حافلة القدس أعدت بمهنية عالية، وفجّرت على مقربة من خزان الوقود، وأعدت لتخترق أرضية الحافلة".

اليوم كشف "اليكس فيشمان" في مقالة له  في صحيفة "يديعوت احرونوت" تفاصيل عن العملية التي أخرجه جهاز المخابرات إلى العلن، واصفاً أياها بـ" التذكير الاليم على نمط الانتفاضة الثانية" مؤكداً انها "من الناحية الامنية عملية ناجحة  ـ رغم الخلل التقني في جهاز التفجير الذي لم يسمح لها بالإنفجار الكامل ـ".

ويتابع "فيشمان": "ما يقلق أذرع الامن هو حقيقة أن هذه العملية خططتها ونفذتها شبكة تنظيم محلية". سيما وان "أربعة من أصل ستة اشتركوا في التخطيط والتنفيذ كانوا غير معروفين على الاطلاق لقوات الامن. يحتمل أن يكون هذا حدث لمرة واحدة، ولكن بنفس القدر قد يكون هذا حدثا تأسيسيا، فهذه المجموعة تأتي من ذات الخلفية التي جاء منها الكثير من ضاربي السكاكين. فهل هم الطليعة التي تنذر بتغيير في شكل المواجهة في الضفة؟".