لا تزال بعض الكتل الاستيطانية الكبرى خارج خارطة "اسرائيل"ـ وخارج خارطتها، أي خارج السيطرة الكاملة كونها تقع في الأراضي الفلسطينية بحسب التقسيم. ومنها مستوطنة "معاليه أدوميم ـ المرتفع الاحمر" القائمة على أراضي قرية "أبو ديس" وبمحاذاة العيزرية.
المستوطنة اقيمت في العام 1975 أي بعد "النكسة"، وبالتالي هي قائمة على أراض تابعة للقدس وهو ما لم يمكن المستوطنين من ضمها للكيان، لكن اليوم يجري الحديث في ظل الحكومة اليمنية وتحديداً بعد التصويت على تعيين أفيغدور ليبرمان كوزير للحرب، عن التصويت على ضم المستوطنة إلى الأراضي المحتلة، وبالتالي ستصبح بشكل رسمي على الخارطة الاسرائيلية كما هو حال الجولان العربي السوري المحتل.
وتجدر الإشارة إلى ان استطلاع للرأي حول ضم المستوطنة الى السيطرة الكاملة أظهر بأن 78% من المستوطنين يؤيدون ضمها وفرض القانون الاسرائيلي عليها كما هو الحال مع الجولان السوري المحتل.
وطلب 70% من المستطلعين "بفرض القانون الاسرائيلي الكامل على المستوطنة وضمها للخارطة دون الانتظار اتفاقية سلام مع الجانب الفلسطيني، وحتى لو دفعت اسرائيل ثمنا سياسيا على خطوتها احادية الجانب" .
فهل من يسمع من العرب وجهابذة الإدعاء بدعم فلسطين والقضية الفلسطينية؟
العدو يغير حتى خارطة التقسيم التي رضي به العرب والامم المتحدة.. فهل هي المقدمة لفرض السيطرة الكاملة على القدس الشريف بكل ضواحيه تحت انظار ما يسمى الشرعية الدولية والامم المتحدة والمجتمع الدولي على كل الأراضي التي احتل بعد العام 1967، وبالتالي الانتهاء كلياً من عقدة القبول بطرف فلسطيني لانه عندها لن يكون هناك ما أو من يطالب به.