"معاريف" تكشف المزيد من العلاقات السعودية ـ الاسرائيلية
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة مقالاً ليوسي ميلمان تحدّث فيه عمّا وصفها بالعلاقات السرية بين "إسرائيل" والسعودية، وأشار إلى أنّ الاتفاق المصريّ والسعوديّ بشأن نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر جاء بعد موافقة "إسرائيل" عليه نتيجة للاتصالات السرية المتواصلة والمصالح المشتركة.
وزعم الكاتب الإسرائيليّ أنّ موافقة تل أبيب على التحرك المصري بإعادة الجزيرتين للسعودية مجرد غيض من فيض عندما يتعلّق الأمر بالعمليات السرية التي تحدث خلف الكواليس.
وكشف النقاب عن أنّ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يعرف جيدًا يهود أمريكا عندما كان سفيرًا للمملكة في واشنطن والتقى بهم.
وتحدث المُحلل الإسرائيليّ عن تقارير غربية تفيد بأنّ البلدين لديهما علاقات اقتصادية عبر طرف ثالث حيث تصل المنتجات الزراعية والتكنولوجيّة الإسرائيلية إلى المملكة عبر السلطة الفلسطينية أوْ الأردن أوْ قبرص، وهناك تقارير تتحدث عن اتصالات وحتى اجتماعات بين مسؤولين رفيعي المستوى من السعودية وإسرائيل.
واعتبر ميلمان، نقلاً عن مصادره الأمنيّة الإسرائيليّة الرفيعة، أنّ على قمة المصالح المشتركة بين الرياض وتل أبيب هو الاعتقاد بأن التهديد الأكبر لهما يتمثل في إيران، وهناك تقارير تفيد بأنّ المملكة سمحت للطائرات الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي إذا قررت ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
ووفقًا لتقارير أجنبية، أضاف ميلمان، فإنّ رؤساء الموساد ومن بينهم مائير داغان وخليفته تامير باردو التقوا بمسؤولين في الاستخبارات السعودية في الماضي، كما التقى رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت بالأمير بندر بن سلطان واجتمع معه.وتوقّع المُحلل، نقلاً عن المصادر عينها، ألّا تظهر تلك العلاقات السرية بين إسرائيل والمملكة على السطح على الأقل حتى تكون هناك دولة فلسطينيّة وتتمكن المملكة من رفع علمها على المسجد الأقصى، على حدّ تعبيره.
وقال ميلمان أيضًا إنّه خلال ولاية تامير باردو كرئيس للموساد تعزز التعاون الوثيق مع أجهزة استخبارات صديقة للموساد، في دولٍ قريبةٍ وبعيدةٍ، على خلفية وجود مصالح مشتركة للجم إيران، ببرنامجها النووي وسعيها للهيمنة في المنطقة.
مُضافًا إلى ذلك، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيليّة خبرًا مفاده أنّ باردو سافر إلى إحدى الدول العربيّة المُهّمة، والتي لا تُقيم علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل، واجتمع هناك إلى نظيره العربيّ، ذلك أنّ الموساد يرى بعينٍ واحدةٍ ما تراه الدول العربيّة المُعتدلة، وفق المعجم الصهيونيّ، بأنّ إيران هي العدو المُشترك.
وفي هذا السياق، يذهب الكشف عن العلاقات الإسرائيلية بدولٍ عربيةٍ، إلى مقاربة تقول إنّه يُمكن اعتبار "إسرائيل" دولة طبيعية في المنطقة لها الحق في الوجود والأمن، وبذلك يمكن الاشتراك معها في مواجهة ما أسمته المصادر السياسيّة والأمنيّة في تل أبيب بالنفوذ الإيرانيّ.