الباص رقم 12 يعيد الكيان الغاصب 10 سنوات إلى الوراء
يطلق مسؤولو العدو الصهيوني منذ فترة تهديدات بإرجاع لبنان وغزة عشرات السنين إلى الوراء. وبعد العملية في القدس الشريف المحتل، يبدو ان العدو هو من عاد عشرة سنين إلى الخلف ـ مرحلة اولى ـ فقد استذكرت غالبية الصحف في الكيان الغاصب ما اسمته الأيام السوداء للانتفاضة الثانية، التي وقعت خلالها مئات عمليات التفجير للحافلات والسيارات المفخخة والاستشهاديين داخل الكيان الصهيوني.
البداية كانت من عودة بنيامين نتنياهو إلى موجة التهديدات العائدة لتلك المرحلة حيث قال: "إننا سنصل الى الفاعلين ومن وقف خلفهم، وسنصفي الحساب معهم. نحن نخوض صراعا متواصلا ضد الارهاب. إرهاب السكاكين، ارهاب النيران، ارهاب العبوات، ارهاب الصواريخ وارهاب الأنفاق".
وتابع الموجة قائد الشرطة في لواء القدس، يورام ليفي، مؤكداً ان المقصود بالتأكيد عبوة تم زرعها داخل الحافلة. وقال: "علينا فحص من اين وصلت العبوة ومن وضعها وكيف وصل الى الباص".
وكتبت "هآرتس" انه يستدل من التحقيق الأولي لسلطة المطافئ انه تم العثور في الحافلة على عدة ميزات تلائم تفجير عبوة في منطقة مغلقة.
وتنقل "هآرتس" عن رئيس الكيان رؤوبين يرفلين، قوله: "من الواضح لنا ان صراعنا ضد الارهاب لن يتوقف. سنلاحق ونمسك بكل من يكن الشر لنا، حتى يتم ضمان الهدوء".
كل ما تقدم يبدو ان مؤشر على ان العدو عاد إلى لغة الخضوع لمعادلات الرعب.. وبالتالي سيبلع لسانه في المرحلة الحالية عن تصريحات من قبيل تلك التي كان يتغنى بإطلاقها.