قائد تشكيل الجليل: قتال حزب الله إلى جانب الروس يزيد قلق تل أبيب
كشفت صحيفة "هآرتس" على لسان ضابط رفيع في جيش العدو وهو قائد الفرقة 91 العميد موني كاتس عن قلق تل أبيب من تراكم خبرة حزب الله العسكرية نتيجة قتاله إلى جانب الروس في سوريا. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن كاتس أن النشاط العسكري للحزب إلى جانب الجيش الروسي من شأنه أن يحسن قدراته العسكرية، وتحديداً قدرته على شن هجمات.
وكان قد صدر أخيراً عن "معهد واشنطن للدراسات الشرق أوسطية"، بحث لخبيرين إسرائيليين عن القدرات التي يكتسبها الحزب وانعكاسها على المواجهات المقبلة التي قد يخوضها ضد "إسرائيل" وغيرها. كاتبا البحث هما نداف بولك والعميد موني كاتس الذي يشغل كاتس منصب قائد فرقة 91 أو ما يعرف بفرقة الجليل. وهذه الفرقة مسؤولة عن الحدود مع لبنان وهي ستكون جبهة المواجهة مع حزب الله في أي حرب مقبلة. ويتواجد كاتس حالياً في واشنطن في اطار سنة بحث.
وبحسب بولك وكاتس، قامت الاستراتيجية العسكرية لحزب الله في وجه "إسرائيل" على الدفاع، مع تمديد المواجهة لأطول فترة ممكنة واستنزاف الجبهة الداخلية الإسرائيلية عبر إطلاق مكثف للصواريخ، وجباية الثمن من الجيش في حال التوغل البري. إلا أن هذه الاستراتيجية تغيرت كثيراً جراء الحرب في سوريا، واضطراره إلى السيطرة على مناطق جغرافية لفترات طويلة، و"هو حالياً يشغل وحدات عسكرية بمئات الجنود لشنّ هجمات على مناطق لا يعرفها جيداً، مع الاستعانة بتشكيلة واسعة من الوسائل القتالية".
والقتال إلى جانب القوات الروسية يعني، بحسب البحث الإسرائيلي، أن "قوات حزب الله تتلقى الدروس من أحد أفضل الجيوش في العالم"، مع ما ينشر عن "غرف عمليات مشتركة بين الجيش الروسي وحزب الله في دمشق واللاذقية، وعن مشاركة قوة من الحزب في عملية إنقاذ الطيار الروسي في شباط الماضي". ويضيف البحث أن حزب الله سيتعلم طرق التفكير والتجربة العسكرية للضباط الروس، وسيتمكن من دراسة كيفية تفعيل قواته في الهجمات التي يشنها على مناطق سكنية مكتظة. كذلك يمكنه مراكمة تجربة كبيرة في تفعيل الوسائل القتالية، لم يكن يمتلكها من قبل. وهذه الخبرة التي اكتسبها ستمكنه من تحقيق تهديدات أمينه العام السيد حسن نصر الله، واحتلال بلدات إسرائيلية قريبة من الحدود في حال اندلاع الحرب.