كتب معلق الشؤون الامنية في صحيفة "اسرائيل هيوم"، يوآف ليمور، مقالا عن المعضلة التي تواجهها "اسرائيل" في المواجهات التي تشهدها القدس والضفة الغربية تحت عنوان "يريدون الهدوء ويخشون من التصعيد"، فقال "ان كان المطلوب من المجلس الوزاري المصغر هذه الليلة اتخاذ قرار بين نقيضين:  مطالبة وزراء اليمين باتخاذ سلسلة من الخطوات في اعقاب موجة الارهاب من جهة، ومن جهة ثانية، الأخذ برأي جميع الجهات الامنية بأن تشديد الخطوات يمكنه ان يقود الى تدهور آخر، فإن ذلك من شأنه ان يشمل انتفاضة واسعة في القدس الشرقية والضفة بل والتصعيد في غزة".



وقال يوآف ليمور، "اما في الجانب الفلسطيني، فإنه يطلب إلى القيادة الفلسطينية اتخاذ قرارات من النوع نفسه. وخلافًا للتصريحات التصعيدية العلنية، نقل قادة السلطة من وراء الكواليس، رسائل الى "اسرائيل" تقول ان وجهتهم هي نحو الهدوء".

وتابع "لكن على الرغم من ان الجانبين يرغبان بالهدوء، فان وجهتنا تبدو التصعيد"، مشيراً الى ان "الفجوة بين التصريحات العلنية والكلمات التي تقال في الغرف المغلقة، والجمود السياسي وغياب التدخل الامريكي وازدياد تورط المتطرفين في العمليات المتزايدة من كلا الجانبين، يحبط أي جهد لتهدئة الاوضاع". واضاف "مع ذلك وللتأكد من اتخاذها بكل جهد من اجل منع التدهور، على "اسرائيل" التصرف بحكمة، نعم زيادة العمل العسكري والاستخباري من اجل احباط العمليات، ولكن ايضا محاولة الامتناع قدر الامكان عن الاحتكاك وسقوط فلسطينيين لأن هذا يقود الى التصعيد".

وفي المقابل، لفت يوآف ليمور، الى انه "يجب التوضيح بأن اسرائيل لا تنوي تغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي واستخدام أي قناة ممكنة لخلق حوار بين نتنياهو وابو مازن".

وخلص ليمور الى القول "فقط دمج هذه الخطوات قد يؤدي الى الهدوء لأن البديل لذلك واضح جدا وهو تصعيد امني وسياسي له ابعاد واسعة".