ماذا تتوقع واشنطن من خطاب نتنياهو في الامم المتحدة؟
ذكرت صحيفة "معاريف" انهم"ينتظرون في واشنطن سماع خطاب رئيس الوزراء "الاسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، في الجمعية العمومية للامم المتحدة يوم الخميس، ولكن ليس بأنفاس محبوسة، ففي العاصمة الامريكية يتوقعون أن يدع رئيس الوزراء قدر الامكان الموضوع الايراني، الذي هو مثابة حقيقة ناجزة من ناحيتهم، وان ينشغل بالموضوع الفلسطيني وبالعودة الى طاولة المفاوضات."
وتنقل الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع المستوى في واشنطن قوله إن "نتنياهو يأتي الى ساحة صعبة في الولايات المتحدة، فقد تم استقبال الرئيس الايراني روحاني هناك بعطف شديد هذا الاسبوع، وحملة نتنياهو ضد الاتفاق في الكونغرس الامريكي هي بمثابة فشل، وسيكون ملزما بأن يتناول مواضيع اخرى وأن يتقدم الى الامام".
ووفق الصحيفة، فانهم يرون في واشنطن خطاب نتنياهو في الامم المتحدة بمثابة اعلان نوايا قبيل لقائه المرتقب مع الرئيس اوباما في تشرين الثاني. غير أنهم رغم أملهم في واشنطن بأن يترك نتنياهو الموضوع الايراني، فأغلب الظن ان هذا لن يحصل ونتنياهو سيتناوله هو ايضا، اضافة الى خطوات تقلقه ومنها تعمد مقاطعة اوروبا لبضائع المستوطنات، والتوتر السياسي حول الحرم والاقتراحات الفلسطينية لحل النزاع والتي تطرح في مجلس الامن في الامم المتحدة.
وتشير صحيفة "معاريف" ايضا الى انه "بالنسبة لخطاب الرئيس ابو مازن كان التخوف في الادارة الامريكية من ان يعلن الاخير عن حل السلطة الفلسطينية ونقل المسؤولية الكاملة عن أكثر من مليوني فلسطيني الى "اسرائيل"، ولكن في الايام الاخيرة نفى مقربو ابو مازن هذه النية وادعوا بأنه سيتهم "اسرائيل" بالجمود في المسيرة السلمية ويدعو الى خطوات دولية للاعتراف بدولة فلسطينية."