العدو يلاحق المصلين داخل الأقصى.. ونتنياهو يعقد اجتماعاً استثنائياً اليوم
اعتقلت عناصر من الوحدات الخاصة وأخرى تابعة لوحدة المستعربين بقوات الاحتلال، صباح اليوم، سبعة مصلين من المعتكفين والمرابطين في المسجد الاقصى المبارك بعدما أوسعتهم ضرباً، وأصابت عدداً آخر بينهم مسن برصاصة مطاطية بعينه نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال الخاصة اقتحمت المسجد الاقصى، صباح اليوم، وحطمت أقفال المصلى القبلي في المسجد الاقصى وداهمته وألقت عشرات القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على المصلين، بهدف إخراجهم من المسجد واعتقالهم وتفريغ الأقصى من المصلين لصالح اقتحاماتٍ جديدة للمستوطنين.
ولفتت مصادر صحافية فلسطينية إلى أن قوات الاحتلال، لليوم الثاني على التوالي، أحرقت سجاداً في المسجد القبلي وأتلفت أقفال بواباته التاريخية.
في الوقت ذاته، حاصرت قوات الاحتلال مجموعة أخرى من المصلين في مسجد قبة الصخرة، وشرعت بملاحقة عدد من المصلين في باحات الأقصى، وبلغ مجموع من اعتقلتهم حتى اللحظة سبعة مصلين على الأقل.
وأوضح مراسلنا أن قوات الاحتلال منعت منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم فئتي الشبان والنساء من دخول الأقصى المبارك، وسمحت فقط لكبار السن من الرجال بالدخول اليه، في حين أغلقته في هذه اللحظات أمام المصلين تمهيداً لاقتحاماتٍ متوقعة من عصابات المستوطنين اليهود.
* نتنياهو يعقد اجتماعاً استثنائياً لبحث تطور المواجهات في الأقصى
يعقد رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو غداً اجتماعاً طارئاً لبحث تطور المواجهات الأخيرة في المسجد الأقصى، وتحديداً لبحث السبل الأمثل لقمع كل من يحاول الدفاع عن الأقصى، وذلك بحسب ما أفاد به إعلام العدو.
وسيشارك في الاجتماع كل من وزير حرب العدو موشيه يعالون، ووزير أمنه الداخلي غلعاد اردان ووزيرة القضاء إيليت شاكيد والمستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشطاين.
وبحسب إعلام العدو فإن الاجتماع سيبحث قضية تصدي المصلين الموجودين في باحات الحرم القدسي لقوات الاحتلال.
ولفتت مصادر فلسطينية إلى أنه وعلى ضوء التطورات الأخيرة، فإن الاجتماع سيحدد عقوبة ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه قوات الاحتلال، لا سيما أن نتنياهو صرح بالأمس عن أنه ينوي سن قانون متعلق بهذا الشأن.