ذكر موقع "والاه" الإخباري العبري أن "التواجد الروسي البارز في الشرق الأوسط سيغيّر ميزان القوى وسيمدّ فترة القتال في سوريا"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" لا يمكنها أن تعارض الخطوة الروسية باستثناء ارسالها رسائل دبلوماسية أو محاولة اقتناع أمريكي بوجوب معارضة هذه الخطوة"، وسأل "كيف سمحت الولايات المتحدة إيجاد موطئ قدم روسي في سوريا، دون معارضة ذلك بشدة؟"، وأردف "الخطوة الروسية تشير دون شك إلى منظومة العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"".

ويتابع موقع "والاه" أن "بوتين لا ينظر فقط الى رغبة الجيش الروسي بالمحافظة على موطئ قدم في سوريا ضمن إطار المصالح العسكرية السياسية وكبح "داعش" التي تهدد هذه المصالح، فهو معني أيضًا بأن يُري جميع الدول التي عانت خيبة أمل من الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ومن بينهم مصر، أن روسيا بعكس الأمريكيين، لا تتخلى عن أصدقائها".

ويلفت "والاه" إلى أن "التواجد العسكري الروسي في سوريا سيعّزز تعاون روسيا وحزب الله والحرس الثوري الإيراني، وسيعطي دفعة كبيرة وسيحد من نشاطات الجيش الإسرائيلي ضد الجهات العدائية، خاصة من تواجد سلاح الجو الإسرائيلي في المجال الجوي، والجيش الروسي سيزيد من حجم طائراته في سوريا وبشكل متوازٍ أيضا من منظومة الدفاع الجوي. سيكون على الجيش الإسرائيلي اخذ ذلك في الحسبان قبل أي محاولة لإحباط نوايا العدو".



وينقل الموقع عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله "لـ"إسرائيل" كان ولا يزال هناك خطوط حمر تتضمن نقل أسلحة كاسرة للتوازن إلى "المنظمات الإرهابية"، نقل أسلحة كيميائية وتهديد "السيادة" الإسرائيلية.. كل ما بقي لـ"إسرائيل" هو متابعة التطورات لرؤية كيف سيحقق الجيش الإسرائيلي أهدافه دون تدهور منظومة العلاقات مع روسيا"، مضيفًا "لا شك من عدم وجود رغبة روسية بالاحتكاك مع "إسرائيل"، لكن من الواضح لجميع الأطراف أن "إسرائيل" غير قادرة على مواجهة قوة عظمى مثل روسيا دون تدخل وتغطية لصيقة أمريكية".

ويخلص موقع "والاه" إلى أنه "في الأسابيع القادمة، بعد المصادقة على الاتفاق بين الغرب وإيران، ستبدأ في الولايات المتحدة محادثات مع "إسرائيل" حول رزمة المساعدات للحفاظ على تفوق الجيش الإسرائيلي في الشرق الأوسط، ودون أدنى شك فإن "إسرائيل" ستطلب زيادة التعاون الأمريكي في التضييق على خطوات روسيا في المنطقة".