رؤوفين ريفلين يدعو لـ"كونفدرالية فلسطينية ـ إسرائيلية" من دون حدود
عبّر رئيس كيان العدو الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، أمس، عن فكرة إقامة "كونفدرالية فلسطينية ـ إسرائيلية من دون حدود"، كحل للصراع، مقدماً اقتراحه في مقابلة نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" لمناسبة مرور عام على توليه منصبه.
وقال ريفلين "أنا لا أرى أي إمكانية للسلام إذا لم تكن هناك حدود مفتوحة بيننا وبين جيراننا"، مقترحا إقامة "كونفدرالية فلسطينية - إسرائيلية من دون حدود".
ولم يستبعد الرئيس الإسرائيلي وقوع عملية اغتيال سياسي في "إسرائيل"، قائلاً: "كل شيء ممكن، اليوم هناك أناس يهلوسون بأن الدولة اليهودية الديموقراطية هي ديموقراطية فقط لليهود".
وانطلاقاً من الحديث حول نمو التطرف وطروحات "الدولة اليهودية" في الشارع الإسرائيلي، وهو النقاش الذي فجره إحراق عائلة دوابشة وطفلها الرضيع علي على يد جماعات المستوطنين، اعتبر ريفلين أن "الإرهاب لا قومية له"، مبيناً "أن هناك صعوبة في مواجهة الإرهاب المنطلق من مجموعات يهودية راديكالية".
وأضاف: "إنه إرهاب من الداخل ومن الصعب جلب هؤلاء للعدالة، علينا إيجاد الأدوات للتعامل مع هذا النوع من الإرهاب".
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، في نيسان العام الماضي، من دون أن تلوح في الأفق أي بوادر لاستئنافها، بسبب تعنت "إسرائيل" في عدد من القضايا، منها الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وزيادة الأنشطة الاستيطانية على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وكان الرئيس الإسرائيلي قد حذر من أن الخلاف بين واشنطن ورئيس وزراء "إسرائيل" بنيامين نتنياهو في شأن الاتفاق النووي مع إيران يهدد بعزل "إسرائيل". وعبر لصحيفة "معاريف" عن قلقه "حيال المعركة بين أوباما ونتنياهو وعلى العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة". وقال إن "رئيس الوزراء يقود حملة ضد الولايات المتحدة كما لو كنا متساوين، وهذا الأمر يهدد بإلحاق الضرر بإسرائيل".
وفي هذا السياق، اعتبر ريفلين أن "إسرائيل" باتت "معزولة إلى حد كبير في العالم اليوم". وقال أيضا: "أبلغته (نتنياهو) ولا أكف عن إبلاغه تكرارا أن النزاعات، حتى حين تكون عادلة، يمكن في النهاية أن تكون على حساب إسرائيل".
إلى ذلك، دفع الوضع المتفاقم في الضفة الغربية المحتلة أحد القادة السابقين في الجيش الإسرائيلي، إلى توقع تدهور الأوضاع الأمنية فيها خلال الفترة المقبلة، في ظل تزايد الاضطرابات عقب جريمة آل دوابشة.
وقال قائد المنطقة الوسطى الأسبق في الجيش الإسرائيلي غادي شمني، لإذاعة الجيش إن "هناك تخفيفا لقبضة الأمن في المنطقة"، معتبراً أن "السلطة الفلسطينية لا تضبط الأمن في الميدان كما فعلت في السابق".