قلق صهيوني من ضغوطات حول منشآتها النووية بعد اتفاق فيينا بين إيران والسداسية
أطلق الكيان الصهيوني منذ أسبوعين حملة دبلوماسية لاحباط قرار يدعوها إلى وضع منشآتها النووية تحت رقابة دولية، حيث يتوقع أن يعرض مشروع القرار الذي تقدمت به مصر ودول عربية وإسلامية للتصويت في الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أواسط شهر أيلول القادم، حسب ما أفادت وسائل إعلام عبرية.
ونقلت الوسائل الاعلامية عن مسؤول رفيع في وزارة خارجية العدو خشيته من أن يجعل الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية من مهمة تجنيب الكيان مثل هذا القرار أمراً في غاية الصعوبة"، مشيراً إلى أن "مشروع القرار الذي يحمل عنوان "القدرة النووية الإسرائيلية" كان قد أثير من قبل الوفد المصري في عدة مناسبات خلال السنوات السابقة".
وتطالب مسودة القرار الكيان بفتح منشآته النووية في وجه الرقابة الدولية، وتدعو إلى عقد مؤتمر دولي من أجل جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي.
وخلافاً لقرارات مجلس الامن، اوضحت وسائل الاعلام، أن "مثل هذا القرار لن يكون ملزماً بالنسبة للكيان، غير أن من شأنه إلحاق الضرر الدبلوماسي به"، كما "يلفت انتباه الرأي العام العالمي إلى البرنامج النووي الإسرائيلي ويضعه في مركز اهتمام الوكالة الدولية للطاقة النووية".
وتحدث الإعلام العبري عن أن "الكيان المعادي تمكن خلال الأعوام الثلاثة الماضية من حشد الاغلبية في الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة النووية من أجل التصويت ضد مشروع القرار المصري المقترح، وذلك من خلال اقتراح عقد حوارات ثنائية مباشرة مع الدول العربية حول المسائل الأمنية في المنطقة برعاية الأمم المتحدة"، مضيفة "في كل مرة كانت ترفض مصر وعدد من الدول العربية هذا المقترح ما كان يمنح "إسرائيل" مكاسب دبلوماسية دولية هامة".
وفي الوقت الحالي، أوفد الكيان عدداً من المندوبين الشخصيين لعدة دول تعتبر محورية لإحباط هذا التصويت، فقد توجه قبل عشرة أيام إلى الارجنتين، على سبيل المثال، المدير العام لوزارة الخارجية السابق نيسيم بن شطريت في مهمة كهذه، على اعتبار انه في حال صوتت الارجنتين ضد مشروع القرار العربي فإن دولاً أخرى من أمريكا اللاتينية ستحذوا حذوها.
وقالت وسائل الاعلام "الاسرائيلية" إن "الرأي في "اسرائيل" ينقسم حول كيفية تأثير الاتفاق النووي الإيراني على المناقشات التي ستدور في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فهناك من يؤكد أن الولايات المتحدة ودولاً أخرى بعد الانتهاء من إبرام الاتفاق النووي الإيراني لن ترى جدوى في تصعيد الضغط على "إسرائيل" أكثر".
واضافت ان "البعض الآخر يعرب عن خشيته من ان يؤدي الاتفاق النووي مع إيران إلى وضع البرنامج النووي الإسرائيلي تحت الأضواء، وهم كذلك يعتقدون ان "إسرائيل" لن تتمتع بدعم امريكي كما في السابق بسبب التوتر القائم مع واشنطن بشأن الاتفاق النووي مع إيران".